الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم  يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم  

                                                                                                                                                                                                                                      ومن لم يستطع منكم طولا يعني : غنى أن ينكح المحصنات المؤمنات يعني : الحرائر المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم يعني : إماءكم المؤمنات ، ولا يحل نكاح إماء أهل الكتاب والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض ؛ يعني : المؤمنين ، حرهم ومملوكهم ، وذكرهم وأنثاهم ، والله أعلم بأيمانكم فانكحوهن بإذن أهلهن أي : ساداتهن وآتوهن أجورهن بالمعروف [ ص: 362 ] يعني : ما تراضوا عليه من المهر محصنات غير مسافحات يعني : ناكحات غير زانيات ولا متخذات أخدان المسافحة : المجاهرة بالزنا ، وذات الخدن : التي كان لها خليل في السر فإذا أحصن قال قتادة : يعني : أحصنتهن البعولة فإن أتين بفاحشة يعني : الزنا فعليهن نصف ما على المحصنات يعني : الحرائر من العذاب يعني : من الجلد ؛ تجلد خمسين جلدة ليس عليها رجم ، وإن كان لها زوج . ذلك لمن خشي العنت منكم قال قتادة : إنما أمر الله نكاح الإماء المؤمنات لمن خشي العنت  على نفسه - والعنت : الضيق - أي : يجد ما يستعف به ، ولا يصبر فيزني . وأن تصبروا خير لكم يعني : عن نكاح الإماء .

                                                                                                                                                                                                                                      يريد الله ليبين لكم حلاله وحرامه ويهديكم سنن الذين من قبلكم يعني : شرائع من كان قبلكم من المؤمنين فيما حرم عليكم من الأمهات والبنات والأخوات . . . إلى آخر الآية .ويتوب عليكم أي : يتجاوز عما كان من نكاحكم إياهن قبل التحريم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية