والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا
والله يريد أن يتوب عليكم هي مثل الأولى قبلها . ويريد الذين يتبعون الشهوات يعني : اليهود في استحلالهم نكاح بنات [ ص: 363 ] الأخ . أن تميلوا يعني : أن تأثموا .
يريد الله أن يخفف عنكم في نكاح الإماء ، ولم يكن أحل نكاحهن لمن كان قبلكم وخلق الإنسان ضعيفا أي : لا يصبر عن النساء .
يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل يعني : بالظلم إلا أن تكون تجارة يعني : تجارة حلالا ليس فيها ربا عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم .
يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، (عن) (عن) أبي بكر (بن) عبد الرحمن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (أن النبي عليه السلام بعث رجلا في سرية فأصابه كلم ، فأصابته عليه جنابة ، فصلى ولم يغتسل ، فعاب عليه ذلك أصحابه ، فلما قدموا على النبي عليه السلام ذكروا ذلك له ، فأرسل إليه ، فجاءه فأخبره ، فأنزل الله - عز وجل : - ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما .
[ ص: 364 ]