الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما  ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا  

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      تفسير مجاهد : نزلت في النساء يقلن : يا ليتنا كنا [رجالا فنغزو ، ونبلغ مبلغ] الرجال .

                                                                                                                                                                                                                                      ولكل جعلنا موالي يعني : العصبة .

                                                                                                                                                                                                                                      يحيى : عن نصر بن طريف ، عن هشام بن حجيرة ، عن طاوس ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألحقوا المال بالفرائض ، فما أبقت [ ص: 366 ] الفرائض ، فأول رحم ذكر) .   (والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم) تفسير قتادة قال : كان الرجل يعاقد الرجل في الجاهلية ؛ فيقول : دمي دمك ، وترثني وأرثك ، تطلب بي وأطلب بك ، فجعل له السدس من جميع المال ، ثم يقسم أهل الميراث ميراثهم ، ثم نسخ ذلك بعد في الأنفال فقال : وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله فصارت المواريث لذوي الأرحام .  

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية