والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا
والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر .
قال بعضهم : هم المنافقون .
[ ص: 373 ] ومن يكن الشيطان له قرينا [صاحبا] فساء قرينا فبئس القرين .
قال محمد : فساء قرينا منصوب على التفسير .
وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله يعني : الزكاة الواجبة وكان الله بهم عليما أي : عليما بأنهم مشركون .
قال قوله محمد : وماذا عليهم المعنى : أي شيء عليهم ؟
إن الله لا يظلم لا ينقص مثقال ذرة أي : وزن ذرة .
قال يقال : هذا على مثقال هذا ؛ أي : على وزنه . محمد : وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه ويعط من عنده .
قال من قرأ محمد : حسنة بالرفع ، فالمعنى : وإن تحدث حسنة .
فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد يعني : يوم القيامة يشهد على قومه ؛ أنه قد بلغهم .
قال المعنى : فكيف تكون حالهم ؟ ! وهذا من الاختصار . محمد : وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول أي : جحدوه لو تسوى بهم الأرض قال يعني : لو ساخوا فيها . قتادة :
[ ص: 374 ] ولا يكتمون الله حديثا تفسير يعني بهذا : جوارحهم . ابن عباس :