يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل
يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى قد مضى تفسيره في سورة البقرة في تفسير : يسألونك عن الخمر والميسر قوله : ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا تفسير هو ابن عباس : المسافر إن لم يجد الماء تيمم وصلى وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط قال الغائط : الحدث ، محمد : المكان المطمئن من الأرض ؛ فكانوا إذا أرادوا قضاء الحاجة ، أتوا غائطا من الأرض ، ففعلوا ذلك فيه ، فكنى عن الحديث بالغائط . وأصل الغائط :
وقوله : وإن كنتم مرضى فيه إضمار : لا تستطيعون [قرب] الماء من العلة ؛ ذكره إسماعيل بن إسحاق .
[ ص: 375 ] أو لامستم النساء الملامسة في قول علي وابن عباس والحسن : الجماع ، وكان يقول : هو المس باليد ، ويرى منه الوضوء . ابن مسعود فتيمموا صعيدا طيبا أي : تعمدوا ترابا نظيفا . فامسحوا بوجوهكم وأيديكم .
يحيى : عن عن المعلى ، عن أبي إسحاق الهمداني ، ناجية بن كعب ، قال : (أجنبت وأنا في الإبل فتمعكت في الرمل ؛ كما تتمعك الدابة ، ثم أتيت النبي عليه السلام وقد دخل الرمل في رأسي ولحيتي فأخبرته . فقال : إنما كان يكفيك التيمم . ثم ضرب النبي عليه السلام بكفيه جميعا التراب ، ثم نفضهما ، ثم مسح بوجهه وكفيه مرة واحدة . ثم قال : كان يكفيك أن تصنع هكذا) عمار بن ياسر وبه يأخذ عن يحيى .
[ ص: 376 ] يحيى : عن عن حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قال : ابن عباس الجريح والمجدور والمقروح ؛ إذا خشي على نفسه ، تيمم .
[ ص: 377 ] ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يعني : اليهود يشترون الضلالة أي : يختارون ويريدون أن تضلوا السبيل يعني : طريق الهدى .