الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون  وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون  

                                                                                                                                                                                                                                      وما كان المؤمنون لينفروا كافة الآية ، تفسير بعضهم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رجع من تبوك وقد أنزل الله -عز وجل- في المنافقين الذين تخلفوا عنه ما أنزل   - قال المؤمنون : لا والله لا يرانا الله -عز وجل- متخلفين عن الغزوة يغزوها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا ولا عن سرية ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم السرايا أن تخرج فنفر المسلمون من آخرهم ، وترك نبي الله صلى الله عليه وسلم وحده ، فأنزل الله -عز وجل- : وما كان المؤمنون لينفروا كافة أي : جميعا ، ويذروك وحدك بالمدينة فلولا فهلا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ليتفقه المقيمون ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم من غزاتهم . أي : يعلم المقيم الغازي ما نزل بعده من القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية