الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا  ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا  كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا  انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا  

                                                                                                                                                                                                                                      من كان يريد العاجلة وهو المشرك لا يريد إلا الدنيا ، لا يؤمن بالآخرة عجلنا له إلى قوله : مدحورا أي : مبعدا من رحمة الله كلا نمد هؤلاء وهؤلاء يعني : المؤمنين والمشركين إلى قوله : محظورا أي ممنوعا .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : (كلا) منصوب بـ(نمد) و(هؤلاء) بدل من (كلا)  المعنى : نمد هؤلاء وهؤلاء .

                                                                                                                                                                                                                                      انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض في الدنيا وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا [ ص: 17 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية