وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا
وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر يعني : إذ وجب العذاب فوقع بأهل النار .
يحيى : عن صاحب له ، عن سفيان ، عن ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء أنه ذكر حديثا في البعث قال : " فليس من نفس إلا وهي تنظر إلى بيت في الجنة وبيت في النار . قال : وهو يوم الحسرة ، فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة ، قال : ثم يقال لهم : لو عملتم ؛ فتأخذهم الحسرة ، ويرى أهل الجنة البيت الذي في النار ، قال : فيقال لهم : لولا أن من الله عليكم " . عبد الله بن مسعود
[ ص: 97 ] وهم في غفلة في الدنيا ، وهذا كلام مستقبل وهم لا يؤمنون .
إنا نحن نرث الأرض ومن عليها أي : نهلك الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون يوم القيامة .
واذكر في الكتاب إبراهيم أي : اقرأه عليهم إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر يعني : الأصنام يا أبت لا تعبد الشيطان أي : إن عبادة الشيطان . عبادة الوثن
يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا أي : إذا نزل بك العذاب لم تقبل توبتك ، وما لم ينزل بك فتوبتك مقبولة إن تبت .
قال : (يا أبت) الوقف عليه بالهاء : (يا أبه) الهاء عوض من ياء الإضافة . محمد