الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا  قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا  وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا  فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا  ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا  

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 98 ] قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم أن تعبدها لئن لم تنته عن شتمها وذمها لأرجمنك أي : بالحجارة فلأقتلنك بها .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال السدي : معنى (لأرجمنك) : لأشتمنك .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : تقول العرب : فلان يرمي فلانا ، وفلان يرجم فلانا ؛ بمعنى واحد ؛ يريدون الشتم . واهجرني مليا يعني : طويلا قال سلام عليك إبراهيم يقوله ، قال الحسن : هذه كلمة حلم سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا .

                                                                                                                                                                                                                                      قال الكلبي : يعني : رحيما ، وقال بعضهم : لطيفا .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : حفي فلان بفلان حفوة وحفاوة ؛ إذا بره وألطفه .

                                                                                                                                                                                                                                      عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا أي : عسى أن أسعد به و وهبنا له إسحاق ويعقوب إلى قوله : وجعلنا لهم لسان صدق عليا أي : رفيعا يعني : الثناء عليهم من بعدهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية