الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا  ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا  واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا  وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا  واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 99 ] وناديناه من جانب الطور الأيمن أيمن الجبل وقربناه نجيا يعني : حين كلمه .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : (نجيا) يعني : مناجيا .

                                                                                                                                                                                                                                      ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا جعله الله له وزيرا ، وأشركه معه في الرسالة .

                                                                                                                                                                                                                                      إنه كان صادق الوعد .

                                                                                                                                                                                                                                      يحيى : عن أبان العطار " أن إسماعيل وعد رجلا موعدا ، فجاء للموعد فلم يجد الرجل ، فأقام في ذلك الموضع حولا ينتظره " .

                                                                                                                                                                                                                                      وكان عند ربه مرضيا أي : قد رضي عنه [إذ ابتلاه بالذبح] ورفعناه مكانا عليا قال مجاهد : لم يمت إدريس ، بل رفع كما رفع عيسى   .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 100 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية