الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور  أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير  الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز  الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور  

                                                                                                                                                                                                                                      إن الله يدافع عن الذين آمنوا تفسير الحسن : يدافع عنهم ، فيعصمهم من الشيطان [في دينهم] إن الله لا يحب كل خوان كفور .

                                                                                                                                                                                                                                      أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا قال قتادة : هم (أصحاب نبي الله ، أذن لهم بالقتال بعد ما أخرجهم المشركون ، وشددوا عليهم ، حتى لحق طوائف منهم بالحبشة .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : أذن للذين يقاتلون أن يقاتلوا . وقيل : إنها أول آية نزلت في (الجهاد) .  

                                                                                                                                                                                                                                      الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله أي : أنهم أخرجوا ؛ لأنهم قالوا : ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد قال قتادة : الصوامع (للصابئين) ، والبيع للنصارى يعني : الكنائس ، والصلوات لليهود ، ومساجد يعني : مساجد المسلمين يذكر فيها اسم الله كثيرا يعني : المساجد ولينصرن الله من ينصره أي : من ينصر دينه . معنى (وصلوات) أي : بيوت صلوات الذين إن مكناهم في الأرض يعني : أصحاب النبي أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف [ ص: 184 ] بعبادة الله ونهوا عن المنكر عن عبادة الأوثان .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية