إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور
إن الله يدافع عن الذين آمنوا تفسير الحسن : يدافع عنهم ، فيعصمهم من الشيطان [في دينهم] إن الله لا يحب كل خوان كفور .
أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا قال : هم (أصحاب نبي الله ، أذن لهم بالقتال بعد ما أخرجهم المشركون ، وشددوا عليهم ، حتى لحق طوائف منهم قتادة بالحبشة .
قال : أذن للذين يقاتلون أن يقاتلوا . وقيل : إنها محمد أول آية نزلت في (الجهاد) .
الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله أي : أنهم أخرجوا ؛ لأنهم قالوا : ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد قال : الصوامع (للصابئين) ، والبيع للنصارى يعني : الكنائس ، والصلوات لليهود ، ومساجد يعني : مساجد المسلمين قتادة يذكر فيها اسم الله كثيرا يعني : المساجد ولينصرن الله من ينصره أي : من ينصر دينه . معنى (وصلوات) أي : بيوت صلوات الذين إن مكناهم في الأرض يعني : أصحاب النبي أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف [ ص: 184 ] بعبادة الله ونهوا عن المنكر عن عبادة الأوثان .