الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون  وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلي المصير  قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين  فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم  والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم  

                                                                                                                                                                                                                                      ويستعجلونك بالعذاب وذلك منهم تكذيب واستهزاء بأنه لا يكون ولن يخلف الله وعده تفسير الحسن : يعني : هلاكهم بالساعة قبل عذاب الآخرة . وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون يوم من أيام الآخرة كألف سنة من أيام الدنيا والذين سعوا في آياتنا أي : كذبوا معاجزين أي : يظنون أنهم يعجزوننا فيسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنعذبهم ، هذا تفسير الحسن . وتفسير مجاهد : (معاجزين) : مبطئين للناس عن الإيمان .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : لم يبين يحيى قراءة مجاهد والقراءة على تفسيره : (معجزين) مثقلة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 186 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية