ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم
ولا يأتل أي : ولا يحلف أولو الفضل منكم والسعة يعني : الغنى أن يؤتوا أولي القربى الآية ، تفسير : قال : " أنزلت في قتادة أبي بكر الصديق ومسطح ، وكان بينه وبين أبي بكر قرابة ، وكان يتيما في حجره ، وكان ممن أذاع على ما أذيع ، فلما أنزل الله براءتها وعذرها تألى عائشة ألا يوليه خيرا أبدا ، فأنزل الله هذه الآية ، وذكر لنا أن نبي الله دعا أبو بكر أبا بكر فتلاها عليه ، ثم قال : ألا تحب أن يعفو الله عنك ؟ قال : بلى . قال : فاعف [ ص: 227 ] وتجاوز . فقال : لا جرم ، والله لا أمنعه معروفا كنت أوليه إياه قبل اليوم " . أبو بكر
إن الذين يرمون المحصنات يعني : العفائف الغافلات يعني : أنهن لم يفعلن ما قذفن به لعنوا في الدنيا والآخرة إلى قوله : بما كانوا يعملون .
قال يحيى : بلغني أنه يعني بذلك : عبد الله بن أبي ابن سلول في أمر . عائشة
يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق تفسير السدي : يعني : حسابهم العدل .
الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات [تفسير : الخبيثات من القول والعمل للخبيثين من الناس ، والخبيثون من الناس للخبيثات من القول والعمل] قتادة والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات مثل ذلك ، وهذا في قصة عائشة أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة لذنوبهم ورزق كريم الجنة .