أتبنون على الاستفهام ، أي : قد فعلتم بكل ريع بكل فج آية أي : علما تعبثون أي : تلعبون .
قال : الريع : الارتفاع من الأرض . محمد
قال الشماخ :
[ ص: 282 ]
سقى دار سعدى حيث شط بها النوى فأنعم منها كل ريع وفدفد
قوله : وتتخذون مصانع يعني : القصور ، ويقال : مصانع (للماء لعلكم تخلدون في الدنيا أي : لا تخلدون فيها ، وفي بعض القراءة (كأنكم خالدون) .
وإذا بطشتم بالمؤمنين بطشتم جبارين يعني : قتالين بغير حق .
إن هذا إلا خلق الأولين يقول : خلقهم الكذب ، وتقرأ : إن هذا إلا (خلق الأولين) أي : هكذا كان الخلق قبلنا ونحن مثلهم ، عاشوا ما عاشوا ، ثم ماتوا ولا بعث عليهم ولا حساب .
[ ص: 283 ]