قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون
قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير على الاستفهام (أما تشركون) أي : أن الله خير من أوثانهم التي يعبدون فأنبتنا به حدائق ذات بهجة أي : حسنة . قال الحسن : والحدائق : النخل ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أي : أن الله هو أنبتها أإله مع الله على الاستفهام أي : ليس معه إله بل هم قوم يعدلون يقول : يعدلون الأوثان بالله ، فيعبدونها .
وجعل بين البحرين حاجزا تفسير الكلبي : يعني : بحر فارس والروم ، والحاجز : الخلق الذي بينهما فلا يبغي أحدهما على صاحبه بل أكثرهم لا يعلمون يعني : جماعتهم .
ويجعلكم خلفاء الأرض يعني : خلفا من بعد خلف قليلا ما تذكرون [ ص: 308 ] يقول : أقلهم المتذكر ؛ يعني : من يؤمن .
أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر يعني : في أهوال البر والبحر ومن (يرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته) يعني : المطر .