1292 - حدثنا نا أحمد، نا محمد بن عبد العزيز، عن هدبة بن خالد، حزم، عن الحسن: أن رضي الله عنه خطب الناس؛ فحمد الله وأثنى [ ص: 116 ] عليه، ثم قال: عثمان بن عفان أيها الناس! اتقوا الله؛ فإن تقوى الله غنم، وإن أكيس الناس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، واكتسب من نور الله عز وجل نورا لظلمة القبر، وليخش عبد أن يحشره الله عز وجل أعمى وقد كان بصيرا، وقد يكفي الحكيم جوامع الكلام، والأصم ينادى من مكان بعيد، واعلموا أن من كان الله عز وجل معه لم يخف شيئا، ومن كان الله عز وجل عليه؛ فمن يرجو بعده؟