ذكر مفاريد حرف الحاء ومثانيها
188 - حنبل بن إسحاق بن حنبل أبو علي الشيباني
ابن عم إمامنا سمع أحمد: ، أبا نعيم الفضل بن دكين وأبا غسان مالك بن إسماعيل ، ، وعفان بن مسلم وسعيد بن سليمان ، وعارم بن الفضل بن دكين ، وإمامنا وسليمان بن حرب في آخرين حدث عنه ابنه وقد اختلف في اسم ابنه فقوم قالوا عبيد الله وقوم قالوا عبد الله أحمد ، وعبد الله بن محمد البغوي ، ويحيى بن صاعد وغيرهم وذكره وأبو بكر الخلال الخطيب أحمد بن ثابت فقال: كان ثقة ثبتا.
قال وأخبرنا الأزهري قال: سئل عن الدارقطني حنبل فقال كان صدوقا.
وذكره فقال: قد جاء أبو بكر الخلال حنبل عن بمسائل أجاد فيها الرواية وأغرب بغير شيء وإذا نظرت في مسائله شبهتها في حسنها وإشباعها وجودتها بمسائل أحمد الأثرم وكان حنبل رجلا فقيرا خرج إلى عكبرا فقرأ مسائله عليهم وخرج أيضا إلى واسط فلقيته بواسط فسمعت منه مسائل يسيرة ثم سمعت مسائله بعكبرا من أصحابنا العكبريين عنه.
أنبأنا أبو القاسم بن البسري عن أبي عبد الله بن بطة حدثنا أبو حفص بن رجاء حدثنا موسى بن حمدان البزاز قال: قال جمعنا عمي لي حنبل بن إسحاق ولصالح ، ولعبد الله وقرأ علينا المسند وما سمعه منه يعني ثانيا غيرنا وقال لنا: إن هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألفا فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فارجعوا إليه فإن وجدتموه فيه وإلا فليس بحجة.
وقال الحسن بن علي بن مليح سمعت بعض الشيوخ بعكبرا يقول حضرنا عند حين قدم إلى حنبل بن إسحاق عكبرا فنزل في غرفة فلما اجتمع [ ص: 144 ] أصحاب الحديث إليه قال: لهم اكترينا هذه الغرفة لنسكنها فإذا كثر الناس خشينا أن نضر فإذا اجتمعتم خرجنا إلى المسجد.
حدثنا خالي أبو محمد بن جابر قال: أخبرنا الحسن أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا أبو الوليد الطيالسي قال: سمعت أبي يحدث عن عاصم بن محمد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ابن عمر " لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان "
أخبرنا جدي جابر أخبرنا محمد بن رزقويه أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل قال: سمعت يقول أبا عبد الله لم يزل الله متكلما والقرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق وعلى كل جهة ولا يوصف الله بشيء أكثر مما وصف به نفسه عز وجل.
وقال حنبل حججت في سنة إحدى وعشرين فرأيت في المسجد الحرام كسوة البيت من الديباج وهي تخاط في صحن المسجد وقد كتب في الدارات " ليس كمثله شيء وهو اللطيف الخبير " فلما قدمت سألني عن بعض الأخبار فأخبرته بذلك فقال أبو عبد الله قاتله الله الخبيث عمد إلى كتاب الله فغيره يعني أبو عبد الله: ابن أبي دؤاد يعني أزال السميع البصير.
وقال حنبل سمعت يقول قال: النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا عبد الله " يضع قدمه " نؤمن به ولا نرد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال: بل نؤمن بالله وبما جاء به الرسول قال الله عز وجل " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ".
وقال حنبل سمعت يقول: ولد العباس أقوم بالصلاة وأشد تعاهدا للصلاة من غيرهم. أبا عبد الله
وقال حنبل اجتمع فقهاء بغداد إلى في ولاية أبي عبد الله الواثق وشاوروه في ترك الرضا بإمرته وسلطانه فقال لهم: عليكم بالنكرة في قلوبكم [ ص: 145 ] ولا تخلعوا يدا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين وذكر الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " إن ضربك فاصبر " أمر بالصبر.
وقال عبد العزيز حدثنا عبد الله بن أحمد بن عتاب حدثنا قال: سمعت حنبل بن إسحاق يقول: الاستطاعة لله والقوة لله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ليس كما يقول أحمد بن حنبل المعتزلة الاستطاعة إليهم.
وقال سمعت حنبل بن إسحاق يقول أبا عبد الله ورد على الله أمره يستتاب فإن تاب وإلا قتل والله تعالى لا يرى في الدنيا ويرى في الآخرة. من زعم أن الله لا يرى في الآخرة فقد كفر بالله وكذب بالقرآن
ومات حنبل بواسط في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين ومائتين. ذكره أبو الحسين بن المنادي.