باب العين
ذكر من اسمه عبد الله
249 - عبد الله بن إمامنا أحمد أبو عبد الرحمن:
حدث عن أبيه وعن ، عبد الأعلى بن حماد وكامل بن طلحة ، ، ويحيى بن معين وأبي بكر ، وعثمان ابني أبي شبيبة ، ، وشيبان بن فروخ وعباس بن الوليد النرسي ، ، وأبي خيثمة زهير بن حرب ، وسويد بن سعيد ، وأبي الربيع الزهراني وعلي بن حكيم الأودي ، ، ومحمد بن جعفر الوركاني ويحيى بن عبد ربه ، وزكريا بن يحيى بن حمويه ، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي ، ومحمد بن أبي بكر ، وسفيان بن وكيع بن الجراح ، ، وسلمة بن شبيب وداود بن عمرو الضبي في خلق كثير من أمثال هؤلاء.
روى عنه ، أبو القاسم البغوي وعبد الله بن إسحاق المدائني ، ومحمد بن خلف وكيع ، ، ويحيى بن صاعد وعبد الله النيسابوري والقاضيان المحاملي ، وأحمد بن كامل ، والخطبي ، والكاذي ، وأبو علي بن الصواف ، ، وأبو بكر النجاد ، وأبو الحسين بن المنادي ، ومحمد بن مخلد وغيرهم وكان ثبتا فهما ثقة. وأبو بكر الخلال
ولد في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة ومائتين.
أنبأنا المبارك بن عبد الجبار أخبرنا أبو القاسم الأزجي قراءة أخبرنا عبد العزيز بن جعفر إجازة أخبرنا أخبرنا أبو بكر الخلال محمد بن أحمد بن الريان قال: سمعت يقول: كنت أعرض الحديث على أبي رضي الله عنه فأرى في وجهه التغير ويقول كأنك تطلب ما لم أسمعه فتركته. [ ص: 181 ] عبد الله بن أحمد
وبالأسناد أخبرنا عبد العزيز بن جعفر إجازة حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن كوثر حدثنا قال: قال لي عبد الله بن أحمد بن حنبل كل كتاب قرأت على الحسن بن محمد الزعفراني كان الشافعي حاضرا فإذا قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل حدثني الثقة يعني أباك الشافعي: أحمد بن حنبل.
وذكره أبو حفص البرمكي في المجموع قال: روى عبد الله عن أبيه أنه قال: في زيارة الرجل القبر يجيء ويسلم ويدعو.
وروى عبد الله عن أبيه أنه قال: قد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " نسمة المؤمن إذا مات طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه ".
وذكر الوالد السعيد في المعتمد قال: روى عبد الله عن أبيه قال: " ". أرواح الكفار في النار وأرواح المؤمنين في الجنة والأبدان في الدنيا يعذب الله من يشاء ويرحم من يشاء ولا نقول إنهما يفنيان بل هما على علم الله باقيان
قال الوالد السعيد: وظاهر هذا أن الأرواح تعذب وتنعم على الانفراد وكذلك الأبدان إن كانت باقية أو إلى الأجزاء التي استحالت ولا يمتنع أن يخلق الله في الأبدان إدراكا تحس به النعيم والعذاب كما خلق في الجبل لما تجلى له رؤية حتى رأى ربه ثم دكه بعد الرؤية وجعله قطعا علامة لموسى في أنه يراه في الدنيا.
قلت أنا: ولأنه لما لم يستحل نطق الذراع المشوية لم يستحل عذاب الجسد البالي وإيصال الألم إليه بقدرة الله تعالى.
أنبأنا القاضي عبيد الله بن أبي أحمد قال: أخبرني بكران بن أحمد الخصيب قال: سمعت 1 وهو يحدث عبد الله بن أحمد بن حنبل أبا بكر عبد الله بن يوسف أخا القاضي أبي عمر بزبالة وقد بتنا بها ليلة في طريق مكة قال: سمعت أبي يقول: لما قدمت صنعاء اليمن أنا في وقت صلاة العصر فسألنا عن منزل [ ص: 182 ] ويحيى بن معين فقيل لنا بقرية يقال لها: الرمادة فمضيت لشهوتي للقائه وتخلف عبد الرزاق وبينها وبين يحيى بن معين صنعاء قريب حتى إذا سألت عن منزله قيل لي هذا منزله فلما ذهبت أدق الباب قال لي: بقال تجاه داره: مه، لا تدق فإن الشيخ مهوب، فجلست حتى إذا كان قبل صلاة المغرب خرج للصلاة فوثبت إليه وفي يدي أحاديث قد انتقيتها فقلت له: سلام عليكم تحدثني بهذه رحمك الله فإنني رجل غريب؟ فقال لي: ومن أنت؟ فقلت أنا: فتقاصر ورجع وضمني إليه وقال بالله أنت أحمد بن حنبل ثم أخذ الأحاديث فلم يزل يقرأها حتى أشكل عليه الظلام فقال للبقال: هلم بالمصباح حتى خرج وقت صلاة المغرب وكان يؤخرها. أبو عبد الله
قال عبد الله: فكان أبي إذا ذكر أنه نوه باسمه عند بكى. عبد الرزاق
أنبأنا رزق الله عن أبي الفتح محمد بن أحمد الحافظ أن أبا الحسن محمد بن العباس أخبرهم حدثنا حدثنا أبو الحسين بن المنادي قال: قيل لأبي لم كتبت عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عبيد الله بن موسى ثم تركت الرواية عنه وكتبت عن ورويت عنه وهما على مذهب واحد؟ فقال: أما عبد الرزاق فما سمعنا منه مما قيل عنه شيئا ولم يبلغنا أنه كان يدعو إلى مذهبه وأما عبد الرزاق عبيد الله فإنه كان يدعو إلى مذهبه ويجاهر به فتركت الرواية عنه لذلك.
وأنبأنا الخطيب أبو الحسين عن أبي حفص بن شاهين حدثنا إسماعيل بن علي حدثنا قال: عبد الله بن أحمد بن حنبل أبا بكر ، وعمر رضي الله عنهما. سألت أبي عن الرافضي؟ قال: الذي يسب
وذكره فقال: كان أبو بكر الخلال يقرأ عليه كثيرا وكان ربما غاب أبو عبد الله صالح فأقول له إن صالحا مشغول بعياله فاقرأ عليه فكان لا يفعل. قال: فلما كثر ذلك عليه وعلم كثرة شغله وتخلفه عن السماع كان أبي يقرأ علي إذا غاب صالح ويدعه. [ ص: 183 ]
وكان عبد الله رجلا صالحا صادق اللهجة كثير الحياء.
سمعت يقول لما حلف أبا بكر المروذي أن لا يحدث التفت إلى أبو عبد الله عبد الله ابنه فقال: وإن كان هذا يحب من الحديث ما يحب.
وسمعت حربا الكرماني يقول: خرج ليقرأ علي قال: أحسبه قال: كتاب الأشربة قال: فجاء أبو عبد الله عبد الله ابنه فقال: أليس وعدتني أن تقرأ علي وهو إذ ذاك غلام قال: فجعل يصبره قال: فبكى عبد الله قال: فقال لي: أبو عبد الله اصبر لي حتى أدخل أقرأ عليه قال: فدخل أبو عبد الله فقرأ عليه وخرج فلما قدمت من أبو عبد الله كرمان سألني عبد الله عن حرب وعما عنده من المسائل والأحكام والعلل وجعل يسألني عما جمعت من مسائل فقال لي: أنت أحوج إلى ديوان يعني لكثرتها. أبي عبد الله
فوقع لعبد الله عن أبيه مسائل جياد كثيرة يغرب منها بأشياء كثيرة في الأحكام فأما العلل فقد جود عنه وجاء عنه بما لم يجيء به غيره.
أخبرنا قال: سألت أبي عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: إذا عقل وضبط. متى يجوز سماع الصبي في الحديث
وسمعت أبي وسئل عن فقال: محدث. القراءة بالألحان؟
وقرأت في كتاب أبي الحسين بن المنادي وذكر عبد الله ، وصالح فقال: كان صالح قليل الكتاب عن أبيه فأما عبد الله فلم يكن في الدنيا أحد روى عن أبيه أكثر منه لأنه سمع المسند وهو ثلاثون ألفا والتفسير وهو مائة ألف وعشرون ألفا سمع منها ثمانين ألفا والباقي وجادة وسمع الناسخ والمنسوخ والتاريخ وحديث والمقدم والمؤخر في كتاب الله وجوابات القرآن والمناسك الكبير والصغير وغير ذلك من التصانيف وحديث الشيوخ وما زلنا نرى الأكابر من شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث والأسماء والكنى والمواظبة على طلب الحديث ويذكرون عن أسلافهم [ ص: 184 ] الإقرار له بذلك حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة وزيادة السماع للحديث عن أبيه وكان فيما بلغني يكره ذلك وما أشبهه فقال يوما فيما بلغني: كان أبي رحمه الله يعرف ألف ألف حديث يرد بذلك على قول المسرفين الذين يفضلونه في السماع على أبيه. شعبة
وقال عبد الله: كل شيء أقول قال أبي فقد سمعته مرتين وثلاثا وأقله مرة.
أنبأنا محمد بن أبي الصقر حدثنا هبة الله الشيرازي حدثنا علي بن طلحة أخبرنا سليمان الطبراني حدثنا حدثنا أبي قال: عبد الله بن أحمد قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة فساق أهل السنة أولياء الله وزهاد أهل البدعة أعداء الله.