352 - الفضل بن الحباب أبو خليفة الجمحي البصري .
حدث عن: ، أبي الوليد الطيالسي ومحمد بن كثير ، ومحمد بن سلام الجمحي ، وحكى عن إمامنا أشياء:
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا أبو محمد سهل بن أحمد الديباجي ، حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي البصري ، حدثنا ، أبو الوليد ومحمد بن كثير ، حدثنا عن شعبة أبي إسحاق عن قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا وقال البراء بن عازب ابن كثير ". إذا أخذ مضجعه أن [ ص: 250 ] يقول: " اللهم وجهت وجهي إليك، وأسلمت نفسي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت " قال: " فإن مات مات على الفطرة أوصى رجلا فقال:
وأنبأنا المبارك ، أخبرنا أبو الحسين المعدل ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك قال: سمعت أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي بالبصرة يقول: قدم علينا أحمد بن حنبل البصرة ليسمع من سنة اثنتي عشرة إن شاء الله، فاستشرف له أهل أبي الوليد الطيالسي البصرة ، فلقيه أبي وكان بينهما صحبة قديمة، فسأله أن يضيفه فأجابه، فأقام عندنا ثلاثة أيام، فكنت أذاكره بالليل كثيرا، فقلت له: يا سمعت أبا عبد الله يقول: شعبة بن الحجاج يعرف من نفسه شيئا فهو أعلم. شعبة إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله، وعن الصلاة، وعن صلة الرحم، فهل أنتم منتهون؟ قال: فأطرق ساعة، ثم قال: أما نحن فلا نعرف هذا من أنفسنا، فإن كان
وأنبأنا عبد الرحمن بن منده ، أخبرنا محمد بن عبد العزيز الشيرازي بها أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن محمد بن الليث الصفار الشيرازي ، حدثنا علي بن أحمد بن جعفر قال: حضر رجل مجلس أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي فذكر رضي الله عنه فقال: أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل أبو خليفة: على أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضوان الله، فهو إمامنا ومن يقتدى به، ونقول بقوله، الواعي للعلم، المتقن لروايته، الصادق في حكايته، القيم بدين الله - عز وجل - ، المستن بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إمام المسلمين، والناصح لإخوانه من المؤمنين. فقال له الرجل: يا أبا خليفة ما تقول في فقال: صدق والله في مقالته، وقمع كل بدعي بمعرفته، قوله الصواب، ومذهبه السداد، هو المأمون على كل الأحوال، والمقتدى به في جميع الفعال. فقال له الرجل: [ ص: 251 ] يا قوله: القرآن كلام الله غير مخلوق؟ أبا خليفة فمن قال: القرآن مخلوق؟ قال: ذاك الرجل ضال مبتدع، ألعنه ديانة، وأهجره تقربا إلى الله - عز وجل - . بذلك قام رضي الله عنه مقاما لم يقمه أحد من المتقدمين ولا من المتأخرين؛ فجزاه الله عن الإسلام وعن أهله أفضل الجزاء، ومات سنة سبع وثلاثمائة. أبو عبد الله أحمد بن حنبل