المسألة الخامسة والتسعون قال الخرقي : فإذا قال : أردت أنك من قوم وإذا قال له : يا لوطي سئل عما أراد ؟ لوط فلا شيء عليه وإذا قال : أردت أنك تعمل عمل قوم لوط فهو كمن قذف بالزنا وكذلك من قال : يا معفوج .
قال أبو بكر : هذه المسألة رواها وهي قول قديم والعمل على ما رواه مهنا : أن عليه الحد . المروذي
وجه قول الخرقي : أنه إنما لم يكن هذا اللفظ صريحا لأنه يحتمل أن يريد بذلك أنه يعمل عمل قوم لوط فيكون قذفا صريحا ويحتمل أنه من قوم لوط أو مؤمن بلوط فلهذا رجع به إليه فيه وكذلك قوله يا معفوج يحتمل يا مفلوج ويحتمل مفعول به فلهذا رجع إلى تفسيره أو دلالة حاله ووجه قول أبي بكر أن من أصلنا أن التعريض بالقذف يوجب الحد فأدنى أحواله ههنا أن يكون تعريضا .