الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
المسألة الخامسة والتسعون قال الخرقي : وإذا قال له : يا لوطي سئل عما أراد ؟  فإذا قال : أردت أنك من قوم لوط فلا شيء عليه وإذا قال : أردت أنك تعمل عمل قوم لوط فهو كمن قذف بالزنا وكذلك من قال : يا معفوج .

قال أبو بكر : هذه المسألة رواها المروذي وهي قول قديم والعمل على ما رواه مهنا : أن عليه الحد .

وجه قول الخرقي : أنه إنما لم يكن هذا اللفظ صريحا لأنه يحتمل أن يريد بذلك أنه يعمل عمل قوم لوط فيكون قذفا صريحا ويحتمل أنه من قوم لوط أو مؤمن بلوط فلهذا رجع به إليه فيه وكذلك قوله يا معفوج يحتمل يا مفلوج ويحتمل مفعول به فلهذا رجع إلى تفسيره أو دلالة حاله ووجه قول أبي بكر أن من أصلنا أن التعريض بالقذف يوجب الحد فأدنى أحواله ههنا أن يكون تعريضا .

التالي السابق


الخدمات العلمية