الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
424 - أخبرنا بذلك أبو عبد الله الحافظ ، أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ، ثنا إبراهيم بن الحسين ، ثنا آدم ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، فذكره وروينا عن عائشة، رضي الله عنها أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم  وكان صلى الله عليه وسلم لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح تريد ضياء الصبح إذا انفلق وأما التكليم فقد قال الله عز وجل: فأوحى إلى عبده ما أوحى ، ثم كان فيما أوحى إليه ليلة المعراج خمسين صلاة ، فلم يزل يسأل ربه التخفيف لأمته حتى صار إلى خمس صلوات ، وقال له ربه تبارك وتعالى: إني لا يبدل القول لدي ، هي كما كتبت عليك في أم الكتاب ، ولك بكل حسنة عشر أمثالها ، هي خمسون في أم الكتاب ، وهي خمس عليك ، وقد مضى الحديث فيه ، واختلف الصحابة رضي الله عنهم في رؤيته ربه عز وجل ، فذهبت عائشة رضي الله عنها إلى أنه صلى الله عليه وسلم لم يره ليلة المعراج ، وذهب ابن عباس رضي الله عنهما إلى أنه صلى الله عليه وسلم رآه ليلة المعراج ، ونحن نذكر الأخبار في ذلك إن شاء الله تعالى في مسألة الرؤيا وقد ذهب الزهري ، رحمه الله ، في تقسيم الوحي إلى زيادة بيان ، وذلك فيما.

التالي السابق


الخدمات العلمية