[ ص: 79 ] 645 - أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ، نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس ، نا ، قال: محمد بن إسماعيل البخاري عبد الرحمن بن عائش الحضرمي له حديث واحد إلا أنهم يضطربون فيه، وهو حديث الرؤية. قال الشيخ: وقد روي من وجه آخر، وكلها ضعيف، وأحسن طريق فيه رواية ثم رواية جهضم بن عبد الله وفيهما ما دل على أن ذلك كان في النوم. ثم تأويله عند أهل النظر على وجهين: أحدهما: أن يكون معناه: وأنا في أحسن صورة، كأنه زاده كمالا وحسنا وجمالا عند رؤيته، وإنما التغير وقع بعده لشدة الوحي وثقله. والثاني: أنه بمعنى الصفة ومعناه أنه تلقاه بالإكرام والإجمال، فوصفه [ ص: 80 ] بالجمال، موسى بن خلف وأما قوله: وقد يقال في صفات الله تعالى إنه جميل، ومعناه أنه مجمل في أفعاله. . فكذا في روايتنا، وفي رواية بعضهم: "فوضع كفه بين كتفي" "يده" . وتأويله عند أهل النظر إكرام الله إياه وإنعامه عليه، حتى وجد برد النعمة يعني روحها وأثرها في قلبه، فعلم ما في السماء والأرض، وقد يكون المراد باليد الصفة، ويكون المراد بالوضع تعلق تلك الصفة بما وجد من زيادة العلم كتعلق اليد التي هي صفة لخلق آدم عليه السلام، تعلق الصفة بمقتضاها لا على معنى المباشرة، فإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، لا تجوز عليه ولا على صفاته التي هي من صفات ذاته مماسة أو مباشرة، تعالى الله عز اسمه عن شبه المخلوقين علوا كبيرا. وفي ثبوت هذا الحديث نظر والله أعلم.