45 - ذكر خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه
هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم كنيته أبو سليمان ، يقال له: سيف الله، هاجر بعد الحديبية هو ، وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين رآهم: "رمتكم مكة بأفلاذ كبدها" قال أهل التاريخ: أمه لبابة، وخالته زوجة النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 392 ] . ميمونة،
شهد فتح مكة وحنينا ومؤتة، جعله النبي صلى الله عليه وسلم، يوم فتح مكة على مقدمته.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد" [ ص: 393 ] قال أهل التاريخ: فتح الله به الفتوح، وهزم به الجنود.
قال رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر أبو بكر الصديق ، فقال: خالد بن الوليد "سيف من سيوف الله، سله الله على الكفار" .
وفي رواية: [ ص: 394 ] قال أهل التاريخ: بارز "صبه الله على الكفار" هرمز فقتله، وتناول السم فأكله.
متدليا من عقبه هرشا: "نعم عبد الله خالد" خالد بن الوليد وقال يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبصر مؤتة: . "أخذ الراية سيف من سيوف الله، فتح الله عليه"
قال خالد رضي الله عنه: [ ص: 395 ] . لقد اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف
وفي رواية: سبعة أسياف، فما ثبتت في يدي إلا صحيفة يمانية قيل: كان يتبرك بشعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند المبارزة ويستنصر به جعله في قلنسوته.
توفي بحمص في بعض قراها.
أخبرنا سليمان ، في كتابه، ابن ماشاذة ، في كتابه، حدثنا أبو خالد ، حدثنا ، حدثنا موسى بن إسحاق عياد بن موسى ، حدثنا ، عن إسماعيل بن جعفر حبيب بن حسان ، عن محارب بن دينار ، قال: يسير في جند كان أميرا عليهم، فلقى رجلا من الجند معه ركوة من الخمر، فقال: ويحك ما هذا؟ قال: خل، أصلحك الله، فقال: اللهم اجعله خلا: اللهم اجعله خلا، فلما أتى أصحابه فتح ركوته، فإذا هو خل، قالوا: ويحك ما هذا؟ قال: والله لقد جئتكم بها حقيقة، لكن لقيت الأمير فقال: ما هذا؟ فقلت: خل، فدعا ثلاث مرات، أن يجعله الله خلا فجعل خلا " خالد بن الوليد [ ص: 396 ] خرج