268 - ذكر محمد بن المنكدر التيمي المدني رحمه الله
كان من سادات القراء، لا يتمالك البكاء إذا قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال كان لأبي جار مبتلى، فكان أبي يقوم من الليل ويتوضأ ويصلي، ثم كان يصيح ويرفع صوته بالحمد، فقيل له في ذلك. المنكدر بن محمد بن المنكدر:
فقال: يرفع جاري المبتلى صوته بالبلاء وأرفع صوتي بالنعمة.
وقال كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت. محمد بن المنكدر:
وقال: بلغني فيقول: نعم، فيقول: لقد أقر الله عينك، لكن ما مر بي ذاكر اليوم [ ص: 927 ] . أن الجبلين إذا أصبحا نادى أحدهما صاحبه باسمه فيقول: أي فلان: هل مر بك اليوم ذاكر لله عز وجل؟
وقال: بلغني أن آدم عليه السلام لما مات ابنه، قال: حواء مات ابنك، قالت: وما الموت؟ قال: لا يأكل ولا يشرب ولا يقوم ولا يمشي ولا يتكلم أبدا، فصاحت فقال: عليك الرنة وعلى بناتك، وأنا وبني منها براء. يا
وقال سفيان: صلى على رجل يذكر بكل سوء، فقيل له: لم تصلي على فلان؟ قال: إني أستحيي من الله أن يعلم مني أن رحمته تعجز عن أحد من خلقه. ابن المنكدر
وقال أبو معشر: بعث إلى محمد بن المنكدر بأربعين دينارا، ثم قال لبنيه: يا بني ما ظنكم برجل فرغ صفوان بن سليم صفوان لعبادة ربه.
قال: الإفضال على الإخوان. وقيل له: أي الدنيا أحب إليك؟
وقيل له: ما بقي من لذتك؟ قال: التقاء الإخوان، وإدخال السرور عليهم [ ص: 928 ] .
وقال كان محمد بن سوقة: يحج وعليه دين، فقيل له: تحج وعليك دين، فقال: محمد بن المنكدر الحج أقضى للدين.
وقال بت أغمر رجل أمي، وبات محمد بن المنكدر: ، يعني أخاه، يصلي وما يسرني أن ليلتي بليلته. عمر
وقال ليأتين على الناس زمان لا يتخلص فيه إلا من دعا بدعاء الغريق. محمد بن المنكدر:
وقال محمد بن المنكدر: أدخلوهم في رياض الجنة، ثم يقول للملائكة: أسمعوهم حمدي وثنائي وأخبروهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون [ ص: 929 ] . إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان،