الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      سورة الحج وهي مدنية

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن قتادة ، وأبان ، عن أنس بن مالك ، قال: نزلت يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم  إلى ولكن عذاب الله شديد  قال: نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له، فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه، فقال: أتدرون أي يوم هذا؟ يوم يقول الله لآدم : يا آدم قم فابعث بعث النار، من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدا إلى الجنة،  قال: فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سددوا وقاربوا وأبشروا، فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، وكالرقمة في ذراع الدابة، وإن معكم لخليقتين ما كانتا مع شيء قط إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج ، ومن هلك من كفرة الإنس والجن .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، قال: دخلت على ابن مسعود بيت المال قال: فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ قلنا: نعم، قال: أترضون أن تكونوا [ ص: 32 ] ثلث أهل الجنة؟ قلنا: نعم، فقال: والذي نفسي بيده، إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة، وسأخبركم عن ذلك، إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن قلة المسلمين في الكفار كالشعرة السوداء في الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا عمر بن زيد الصنعاني ، قال: نا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني لأرجو أن تكون أمتي ربع أهل الجنة، قال: فكبرنا، فقال: إني لأرجو أن تكون ثلث أهل الجنة، قال: فكبرنا، قال: إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، قال: سمعت عبيد بن عمير يقول: ما جموع المسلمين يوم القيامة في جموع الكفار إلا كالرقمة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرقمة السوداء في جلد الثور الأبيض .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية