والقول الثاني: إنها منسوخة بالغلظة قول ابن زيد قال: 510 - خذ العفو فأقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يعرض عن أحد ولا يقاتله ثم أمره الله تعالى أن يقعد لهم كل مرصد وأن لا يقبل منهم إلا الإسلام وأنزل يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم وقال تعالى: قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة فنسخ هذا العفو [ ص: 360 ] والقول الثالث: إن العفو الزكاة قول وكان مجاهد إبراهيم بن محمد بن عرفة يميل إلى هذا القول قال: لأن الزكاة يسير من كثير