ومنهم: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي.
180 - سمعت غير مرة: يذكر أربعة من أئمة المسلمين رآهم فيبدأ أبا علي الحافظ بأبي عبد الرحمن.
181 - وسمعت جعفر بن محمد بن الحارث يقول: سمعت مأمون المصري الحافظ ، يقول: أبي عبد الرحمن إلى طرسوس للفداء، فاجتمع جماعة من مشايخ الإسلام، واجتمع من الحفاظ [ ص: 282 ] ، عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن إبراهيم مربع ، وأبو الأذان ، وكليجة وغيرهم، فتشاوروا من ينتقي لهم على الشيوخ، فأجمعوا على أبي عبد الرحمن النسائي وكتبوا كلهم بانتخابه. خرجنا مع
قال فأما كلام الحاكم: أبي عبد الرحمن على فقه الحديث فأكثر من أن يذكر في هذا الموضع، ومن نظر في كتاب السنن له تحير من حسن كلامه، وليس هذا الكتاب بمسموع عندنا.
ومع ما جمع أبو عبد الرحمن رزق الشهادة في آخر عمره.
182 - (فحدثني محمد بن إسحاق الأصبهاني ، قال: سمعت مشايخنا بمصر يذكرون أن أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره)، وخرج إلى دمشق، فسئل بها عن ، وما روي في فضائله، فقال: لا يرضى معاوية بن أبي سفيان معاوية رأسا برأس حتى يفضل!
[ ص: 283 ] قال: فما زالوا يدفعون في حضنيه حتى أخرج من المسجد، ثم حمل إلى مكة، ومات بها سنة ثلاث وثلاثمائة، وهو مدفون بمكة.
183 - سمعت غير مرة يقول: علي بن عمر الحافظ أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره.