الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة

أنواع علم الحديث

معرفة علوم الحديث للحاكم

الحاكم - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري

صفحة

جزء

ومنه ما:

227 - حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الإمام رضي الله عنه قال: حدثنا إسماعيل بن قتيبة قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن عبد الرحمن بن رافع ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لأصحابه: "ألا إنه سيفتح عليكم أرض العجم، أو قال: الأعاجم، وفيها بيوت تدعى الحمامات، ألا وهي حرام على رجال أمتي إلا بأزر، وعلى نساء أمتي إلا نفساء أو سقيمة".

تفرد بذكر تحريم الحمامات على النساء أهل الشام بهذا الإسناد.

[ ص: 322 ] ومنه ما:

228 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الخزاعي بمكة قال: حدثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي مسرة المكي قال: حدثنا خلاد بن يحيى المكي قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الملك وهو ابن أبي الصفير مكي ، عن عبد الله بن أبي مليكة - وهو مكي - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج من عندها، فقالت: يا رسول الله، خرجت من عندي وأنت طيب النفس لما رأيت من أمتك، ثم رجعت إلي خاثرا حزينا، فقال: "إني دخلت الكعبة، ووددت أن لم أكن دخلتها أن أكون أتعبت أمتي".

قال الحاكم: هذا حديث تفرد به أهل مكة، وليس في رواته إلا مكي.

[ ص: 323 ] ومنه ما:

229 - حدثنا أبو أحمد علي بن محمد الحبيبي بمرو، قال: حدثنا إبراهيم بن هلال البوزنجردي قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت أبا حمزة السكري يقول: استشار قتيبة بن مسلم أهل مرو في رجل يجعله على القضاء، فأشاروا عليه بعبد الله بن بريدة ، فدعاه، وقال له: إني قد جعلتك على القضاء بخراسان، فقال ابن بريدة: ما كنت لأجلس على قضاء بعد حديث سمعته من أبي بريدة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: "القضاة ثلاثة فاثنان في النار، وواحد في الجنة، فأما الاثنان: (فقاض قضى بغير الحق وهو يعلم فهو في النار)، وقاض قضى بغير الحق، وهو لا يعلم فهو في النار، وأما الواحد الذي هو في الجنة فقاض قضى بالحق فهو في الجنة ".

قال الحاكم: هذا حديث تفرد به الخراسانيون، فإن رواته عن آخرهم مراوزة.

[ ص: 324 ]

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث