الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة

أنواع علم الحديث

معرفة علوم الحديث للحاكم

الحاكم - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري

صفحة

جزء

47 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال حدثنا، عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: وجدت بخط أبي، قال حدثنا الحسن بن عيسى مولى ابن المبارك أنه قال: حدثت ابن المبارك بحديث لأبي بكر بن عياش ، عن عاصم عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال حسن: فقلت لابن المبارك: إنه ليس عنه إسناد، فقال: إن عاصما يحتمل له أن يقول قال [ ص: 171 ] رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فغدوت إلى أبي بكر بن عياش ، فإذا ابن المبارك قد سبقني إليه وهو إلى جنبه، فظننته قد سأله عنه.

فأما مشايخ أهل الكوفة فكل من أرسل الحديث من التابعين، وأتباع التابعين، ومن بعدهم من العلماء فإنه عندهم مرسل محتج به، وليس كذلك عندنا، فأما مرسل أتباع التابعين عندنا معضل، وسيأتي ذكره وشرحه بعد هذا.

47 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ حَدَّثَنَا، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: وَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى مَوْلَى ابْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ بِحَدِيثٍ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ حَسَنٌ: فَقُلْتُ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: إِنَّهُ لَيْسَ عَنْهُ إِسْنَادٌ، فَقَالَ: إِنَّ عَاصِمًا يَحْتَمِلُ لَهُ أَنْ يَقُولَ قَالَ [ ص: 171 ] رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ: فَغَدَوْتُ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، فَإِذَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ وَهُوَ إِلَى جَنْبِهِ، فَظَنَنْتُهُ قَدْ سَأَلَهُ عَنْهُ.

فَأَمَّا مَشَايِخُ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَكُلُّ مَنْ أَرْسَلَ الْحَدِيثَ مَنِ التَّابِعِينَ، وَأَتْبَاعِ التَّابِعِينَ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَإِنَّهُ عِنْدَهُمْ مُرْسَلٌ مُحْتَجٌّ بِهِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ عِنْدَنَا، فَأَمَّا مُرْسَلَ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ عِنْدَنَا مُعْضَلٌ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ وَشَرْحُهُ بَعْدَ هَذَا.

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث