الوجه الرابع : أن nindex.php?page=treesubj&link=28833يقال : أولا أنتم قوم لا تحتجون بمثل هذه [ ص: 456 ] الأحاديث ، فإن هذا الحديث إنما يرويه أهل السنة بأسانيد أهل السنة ، والحديث نفسه ليس في الصحيحين بل قد طعن فيه بعض أهل الحديث nindex.php?page=showalam&ids=13064كابن حزم ^[1] وغيره ، ولكن قد رواه أهل السنن nindex.php?page=showalam&ids=11998كأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، ورواه أهل المسانيد ^[2] . كالإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وغيره ^[3] . .

فمن أين لكم على أصولكم ثبوته حتى تحتجوا به ؟ وبتقدير ثبوته فهو من أخبار الآحاد فكيف يجوز أن تحتجوا ^[4] . في أصل من أصول الدين ^[5] . وإضلال جميع المسلمين - إلا فرقة واحدة - بأخبار الآحاد التي لا يحتجون هم بها في الفروع العلمية ؟ !

وهل هذا إلا من أعظم التناقض ^[6] . والجهل .

الْوَجْهُ الرَّابِعُ : أَنْ nindex.php?page=treesubj&link=28833يُقَالَ : أَوَّلًا أَنْتُمْ قَوْمٌ لَا تَحْتَجُّونَ بِمِثْلِ هَذِهِ [ ص: 456 ] الْأَحَادِيثِ ، فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ إِنَّمَا يَرْوِيهِ أَهْلُ السُّنَّةِ بِأَسَانِيدِ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَالْحَدِيثُ نَفْسُهُ لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ بَلْ قَدْ طَعَنَ فِيهِ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=13064كَابْنِ حَزْمٍ ^[1] وَغَيْرِهِ ، وَلَكِنْ قَدْ رَوَاهُ أَهْلُ السُّنَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11998كَأَبِي دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنِ مَاجَهْ ، وَرَوَاهُ أَهْلُ الْمَسَانِيدِ ^[2] . كَالْإِمَامِ nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ ^[3] . .

فَمِنْ أَيْنَ لَكُمْ عَلَى أُصُولِكُمْ ثُبُوتُهُ حَتَّى تَحْتَجُّوا بِهِ ؟ وَبِتَقْدِيرِ ثُبُوتِهِ فَهُوَ مِنْ أَخْبَارِ الْآحَادِ فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ تَحْتَجُّوا ^[4] . فِي أَصْلٍ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ ^[5] . وَإِضْلَالِ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ - إِلَّا فِرْقَةً وَاحِدَةً - بِأَخْبَارِ الْآحَادِ الَّتِي لَا يَحْتَجُّونَ هُمْ بِهَا فِي الْفُرُوعِ الْعِلْمِيَّةِ ؟ !

وَهَلْ هَذَا إِلَّا مِنْ أَعْظَمِ التَّنَاقُضِ ^[6] . وَالْجَهْلِ .