[ الوجه الخامس : أن يقال الإمام هو الذي يؤتم به
[1] ]
[2] وذلك على وجهين : أحدهما :
nindex.php?page=treesubj&link=7645_7644_7638أن يرجع إليه في العلم والدين بحيث يطاع باختيار المطيع ، لكونه عالما بأمر الله عز وجل آمرا به ، فيطيعه المطيع لذلك ، وإن كان عاجزا عن إلزامه
[3] الطاعة .
[ ص: 107 ] والثاني :
nindex.php?page=treesubj&link=7638أن يكون صاحب يد وسيف ، بحيث يطاع طوعا وكرها لكونه [4] قادرا على إلزام المطيع بالطاعة .
وقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=59ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [ سورة النساء : 59 ] قد فسر بالأمراء
[5] بذوي القدرة كأمراء الحرب ، وفسر بأهل العلم والدين ، وكلاهما حق . وهذان الوصفان كانا كاملين في الخلفاء الراشدين ، فإنهم كانوا كاملين في العلم والعدل والسياسة والسلطان ، وإن كان بعضهم أكمل في ذلك من بعض ،
nindex.php?page=showalam&ids=1فأبو بكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر أكمل في ذلك من
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي ، وبعدهم لم يكمل أحد في هذه الأمور إلا
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، بل قد يكون [ الرجل ]
[6] أكمل في العلم والدين ممن [ يكون ]
[7] له سلطان ، وقد يكون أكمل في السلطان ممن هو أعلم منه وأدين .
وهؤلاء إن أريد بكونهم أئمة أنهم ذوو سلطان فذلك باطل
[8] ، وهم لا يقولونه . وإن أريد بذلك أنهم أئمة في العلم والدين يطاعون مع عجزهم عن إلزام غيرهم بالطاعة ، فهذا قدر مشترك بين كل من كان متصفا بهذه الصفات .
ثم إما أن يقال : قد كان في أعصارهم من هو أعلم منهم وأدين ، إذ
[ ص: 108 ] العلم المنقول عن غيرهم أضعاف العلم المنقول عنهم ، وظهور آثار غيرهم في الأمة أعظم من ظهور آثارهم في الأمة ، والمتقدمون منهم
nindex.php?page=showalam&ids=16600كعلي بن الحسين ، وابنه
أبي جعفر ، وابنه
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد قد نقل
[9] عنهم من العلم قطعة معروفة ، وأخذ عن غيرهم أكثر من ذلك بكثير كثير ، وأما من بعدهم فالعلم المأخوذ عنهم قليل جدا ، ولا ذكر لأحد منهم في رجال أهل العلم المشاهير بالرواية والحديث والفتيا ، ولا غيرهم من المشاهير بالعلم . وما يذكر لهم من المناقب والمحاسن ، فمثله يوجد لغيرهم من الأئمة
[10] .
وإما أن يقال : إنهم أفضل الأمة في العلم والدين . فعلى التقديرين فإمامتهم على هذا الاعتبار لا ينازع فيها أهل السنة ، فإنهم متفقون على أنه يؤتم
[11] بكل أحد فيما يأمر به [ من طاعة الله ]
[12] ويدعو إليه من دين الله ويفعله مما يحبه الله ، فما فعله هؤلاء من الخير ودعوا إليه من الخير فإنهم أئمة فيه يقتدى بهم في ذلك
[13] .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=24وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) [ سورة السجدة : 24 ] ، وقد قال تعالى
لإبراهيم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124إني جاعلك للناس إماما ) [ سورة البقرة : 124 ] ، ولم يكن ذلك بأن جعله ذا سيف يقاتل
[ ص: 109 ] به جميع الناس ، بل جعله [ بحيث ]
[14] يجب على الناس اتباعه ، سواء أطاعوه أم عصوه .
فهؤلاء في الإمامة
[15] في الدين أسوة
[16] أمثالهم ، فأهل السنة مقرون بإمامة هؤلاء فيما دلت الشريعة على الائتمام بهم فيه ، ( * وعلى الإمامة فيما يمكن الائتمام بهم فيه * )
[17] ، كما أن هذا الحكم ثابت لأمثالهم مثل
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب ،
nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ ،
nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء وأمثالهم من السابقين الأولين ، ومثل
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16049وسليمان بن يسار ،
وعبيد الله بن عبد الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=14946والقاسم بن محمد ،
وأبي بكر بن عبد الرحمن ،
nindex.php?page=showalam&ids=15786وخارجة بن زيد . وهؤلاء هم
[18] فقهاء المدينة ( * السبعة الذين قيل فيهم :
إذا قيل من في العلم سبعة أبحر مقالة حق [19] ليست عن الحق خارجه فقل هم عبيد الله nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة قاسم
سعيد nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر سليمان خارجه
* )
[20] .
ومثل
علقمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13705والأسود بن يزيد [21] وأسامة [22] nindex.php?page=showalam&ids=16972ومحمد بن سيرين ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري ، ومثل
nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله بن عمر ، ومثل
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة [ ص: 110 ] nindex.php?page=showalam&ids=16337وعبد الرحمن بن القاسم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16524وعبيد الله بن عمر [23] nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ،
nindex.php?page=showalam&ids=17314ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبي الزناد ، ومثل
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق بن إبراهيم وغيرهم
[24] .
لكن المنقول الثابت عن بعض هؤلاء من الحديث والفتيا قد يكون أكثر من المنقول الثابت عن الآخر ، فتكون شهرته لكثرة علمه أو لقوة حجته أو نحو ذلك ، وإلا فلا يقول أهل السنة : إن
يحيى بن سعيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17245وهشام بن عروة ،
وأبا الزناد أولى بالاتباع من
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، ولا يقولون : إن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ،
nindex.php?page=showalam&ids=17298ويحيى بن أبي كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=15741وحماد بن أبي سليمان [25] nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور بن المعتمر أولى بالاتباع من أبيه
[26] أبي جعفر الباقر ، ولا يقولون : إن
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=15959وسالم بن عبد الله أولى بالاتباع من
nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن الحسين ، بل كل [ واحد من ]
[27] هؤلاء ثقة فيما ينقله ، مصدق في ذلك ، وما بينه من دلالة الكتاب والسنة على أمر من الأمور فهو من العلم الذي يستفاد منه ، فهو مصدق في الرواية والإسناد ، مقبول في الدلالة والإرشاد
[28] ، وإذا أفتى بفتيا
[ ص: 111 ] وعارضه [ غيره ]
[29] رد ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله كما أمر الله سبحانه بذلك
[30] . وهذا حكم الله ورسوله بين هؤلاء جميعهم ، وهكذا كان المسلمون على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، و [ عهد الخلفاء الراشدين ]
[31] .
[ الْوَجْهُ الْخَامِسُ : أَنْ يُقَالَ الْإِمَامُ هُوَ الَّذِي يُؤْتَمُّ بِهِ
[1] ]
[2] وَذَلِكَ عَلَى وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا :
nindex.php?page=treesubj&link=7645_7644_7638أَنْ يُرْجَعَ إِلَيْهِ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ بِحَيْثُ يُطَاعُ بِاخْتِيَارِ الْمُطِيعِ ، لِكَوْنِهِ عَالِمًا بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ آمِرًا بِهِ ، فَيُطِيعُهُ الْمُطِيعُ لِذَلِكَ ، وَإِنْ كَانَ عَاجِزًا عَنْ إِلْزَامِهِ
[3] الطَّاعَةَ .
[ ص: 107 ] وَالثَّانِي :
nindex.php?page=treesubj&link=7638أَنْ يَكُونَ صَاحِبَ يَدٍ وَسَيْفٍ ، بِحَيْثُ يُطَاعُ طَوْعًا وَكَرْهًا لِكَوْنِهِ [4] قَادِرًا عَلَى إِلْزَامِ الْمُطِيعِ بِالطَّاعَةِ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=59يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) [ سُورَةُ النِّسَاءِ : 59 ] قَدْ فُسِّرَ بِالْأُمَرَاءِ
[5] بِذَوِي الْقُدْرَةِ كَأُمَرَاءِ الْحَرْبِ ، وَفُسِّرَ بِأَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ ، وَكِلَاهُمَا حَقٌّ . وَهَذَانَ الْوَصْفَانِ كَانَا كَامِلَيْنِ فِي الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا كَامِلِينَ فِي الْعِلْمِ وَالْعَدْلِ وَالسِّيَاسَةِ وَالسُّلْطَانِ ، وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُمْ أَكْمَلَ فِي ذَلِكَ مِنْ بَعْضٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=1فَأَبُو بَكْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ أَكْمَلُ فِي ذَلِكَ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيٍّ ، وَبَعْدَهُمْ لَمْ يَكْمُلْ أَحَدٌ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ إِلَّا
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، بَلْ قَدْ يَكُونُ [ الرَّجُلُ ]
[6] أَكْمَلَ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ مِمَّنْ [ يَكُونُ ]
[7] لَهُ سُلْطَانٌ ، وَقَدْ يَكُونُ أَكْمَلَ فِي السُّلْطَانِ مِمَّنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ وَأَدْيَنُ .
وَهَؤُلَاءِ إِنْ أُرِيدَ بِكَوْنِهِمْ أَئِمَّةً أَنَّهُمْ ذَوُو سُلْطَانٍ فَذَلِكَ بَاطِلٌ
[8] ، وَهُمْ لَا يَقُولُونَهُ . وَإِنْ أُرِيدَ بِذَلِكَ أَنَّهُمْ أَئِمَّةٌ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ يُطَاعُونَ مَعَ عَجْزِهِمْ عَنْ إِلْزَامِ غَيْرِهِمْ بِالطَّاعَةِ ، فَهَذَا قَدْرٌ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ كُلِّ مَنْ كَانَ مُتَّصِفًا بِهَذِهِ الصِّفَاتِ .
ثُمَّ إِمَّا أَنْ يُقَالَ : قَدْ كَانَ فِي أَعْصَارِهِمْ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ وَأَدْيَنُ ، إِذِ
[ ص: 108 ] الْعِلْمُ الْمَنْقُولُ عَنْ غَيْرِهِمْ أَضْعَافُ الْعِلْمِ الْمَنْقُولِ عَنْهُمْ ، وَظُهُورُ آثَارِ غَيْرِهِمْ فِي الْأُمَّةِ أَعْظَمُ مِنْ ظُهُورِ آثَارِهِمْ فِي الْأُمَّةِ ، وَالْمُتَقَدِّمُونَ مِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=16600كَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَابْنِهِ
أَبِي جَعْفَرٍ ، وَابْنِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَدْ نُقِلَ
[9] عَنْهُمْ مِنَ الْعِلْمِ قِطْعَةٌ مَعْرُوفَةٌ ، وَأُخِذَ عَنْ غَيْرِهِمْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ كَثِيرٍ ، وَأَمَّا مَنْ بَعْدَهُمْ فَالْعِلْمُ الْمَأْخُوذُ عَنْهُمْ قَلِيلٌ جِدًّا ، وَلَا ذِكْرَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ فِي رِجَالِ أَهْلِ الْعِلْمِ الْمَشَاهِيرِ بِالرِّوَايَةِ وَالْحَدِيثِ وَالْفُتْيَا ، وَلَا غَيْرِهِمْ مِنَ الْمَشَاهِيرِ بِالْعِلْمِ . وَمَا يُذْكَرُ لَهُمْ مِنَ الْمَنَاقِبِ وَالْمَحَاسِنِ ، فَمِثْلُهُ يُوجَدُ لِغَيْرِهِمْ مِنَ الْأَئِمَّةِ
[10] .
وَإِمَّا أَنْ يُقَالَ : إِنَّهُمْ أَفْضَلُ الْأُمَّةِ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ . فَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ فَإِمَامَتُهُمْ عَلَى هَذَا الِاعْتِبَارِ لَا يُنَازِعُ فِيهَا أَهْلُ السُّنَّةِ ، فَإِنَّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّهُ يُؤْتَمُّ
[11] بِكُلِّ أَحَدٍ فِيمَا يَأْمُرُ بِهِ [ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ ]
[12] وَيَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ دِينِ اللَّهِ وَيَفْعَلُهُ مِمَّا يُحِبُّهُ اللَّهُ ، فَمَا فَعَلَهُ هَؤُلَاءِ مِنَ الْخَيْرِ وَدَعَوْا إِلَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ فَإِنَّهُمْ أَئِمَّةٌ فِيهِ يُقْتَدَى بِهِمْ فِي ذَلِكَ
[13] .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=24وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) [ سُورَةُ السَّجْدَةِ : 24 ] ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى
لِإِبْرَاهِيمَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) [ سُورَةُ الْبَقَرَةِ : 124 ] ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بِأَنْ جَعَلَهُ ذَا سَيْفٍ يُقَاتِلُ
[ ص: 109 ] بِهِ جَمِيعَ النَّاسِ ، بَلْ جَعَلَهُ [ بِحَيْثُ ]
[14] يَجِبُ عَلَى النَّاسِ اتِّبَاعُهُ ، سَوَاءٌ أَطَاعُوهُ أَمْ عَصَوْهُ .
فَهَؤُلَاءِ فِي الْإِمَامَةِ
[15] فِي الدِّينِ أُسْوَةٌ
[16] أَمْثَالُهُمْ ، فَأَهْلُ السُّنَّةِ مُقِرُّونَ بِإِمَامَةِ هَؤُلَاءِ فِيمَا دَلَّتِ الشَّرِيعَةُ عَلَى الِائْتِمَامِ بِهِمْ فِيهِ ، ( * وَعَلَى الْإِمَامَةِ فِيمَا يُمْكِنُ الِائْتِمَامُ بِهِمْ فِيهِ * )
[17] ، كَمَا أَنَّ هَذَا الْحُكْمَ ثَابِتٌ لِأَمْثَالِهِمْ مِثْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=7وَعُثْمَانَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنِ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=34وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=32وَمُعَاذٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=4وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَأَمْثَالِهِمْ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ ، وَمِثْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16049وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ،
وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16561وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14946وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ،
وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15786وَخَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ . وَهَؤُلَاءِ هُمْ
[18] فُقَهَاءُ الْمَدِينَةِ ( * السَّبْعَةُ الَّذِينَ قِيلَ فِيهِمْ :
إِذَا قِيلَ مَنْ فِي الْعِلْمِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَقَالَةَ حَقٍّ [19] لَيْسَتْ عَنِ الْحَقِّ خَارِجَهْ فَقُلْ هُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةُ قَاسِمٌ
سَعِيدٌ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ سُلَيْمَانُ خَارِجَهْ
* )
[20] .
وَمِثْلِ
عَلْقَمَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13705وَالْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ [21] وَأُسَامَةَ [22] nindex.php?page=showalam&ids=16972وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، وَمِثْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=15959سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَمِثْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ [ ص: 110 ] nindex.php?page=showalam&ids=16337وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16524وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ [23] nindex.php?page=showalam&ids=12300وَالزُّهْرِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17314وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ وَأَبِي الزِّنَادِ ، وَمِثْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13760وَالْأَوْزَاعِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11990وَأَبِي حَنِيفَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِمْ
[24] .
لَكِنَّ الْمَنْقُولَ الثَّابِتَ عَنْ بَعْضِ هَؤُلَاءِ مِنَ الْحَدِيثِ وَالْفُتْيَا قَدْ يَكُونُ أَكْثَرَ مِنَ الْمَنْقُولِ الثَّابِتِ عَنِ الْآخَرِ ، فَتَكُونُ شُهْرَتُهُ لِكَثْرَةِ عِلْمِهِ أَوْ لِقُوَّةِ حُجَّتِهِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ ، وَإِلَّا فَلَا يَقُولُ أَهْلُ السُّنَّةِ : إِنَّ
يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17245وَهُشَامَ بْنَ عُرْوَةَ ،
وَأَبَا الزِّنَادِ أَوْلَى بِالِاتِّبَاعِ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَلَا يَقُولُونَ : إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيَّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17298وَيَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15741وَحَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ [25] nindex.php?page=showalam&ids=17152وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ أَوْلَى بِالِاتِّبَاعِ مِنْ أَبِيهِ
[26] أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ، وَلَا يَقُولُونَ : إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14946الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16561وَعُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15959وَسَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَوْلَى بِالِاتِّبَاعِ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16600عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، بَلْ كُلُّ [ وَاحِدٍ مِنْ ]
[27] هَؤُلَاءِ ثِقَةٌ فِيمَا يَنْقُلُهُ ، مُصَدَّقٌ فِي ذَلِكَ ، وَمَا بَيَّنَهُ مِنْ دَلَالَةِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَلَى أَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ فَهُوَ مِنِ الْعِلْمِ الَّذِي يُسْتَفَادُ مِنْهُ ، فَهُوَ مُصَدَّقٌ فِي الرِّوَايَةِ وَالْإِسْنَادِ ، مَقْبُولٌ فِي الدَّلَالَةِ وَالْإِرْشَادِ
[28] ، وَإِذَا أَفْتَى بِفُتْيَا
[ ص: 111 ] وَعَارَضَهُ [ غَيْرُهُ ]
[29] رَدَّ مَا تَنَازَعُوا فِيهِ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ
[30] . وَهَذَا حُكْمُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ بَيْنَ هَؤُلَاءِ جَمِيعِهِمْ ، وَهَكَذَا كَانَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَ [ عَهْدِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ ]
[31] .