الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1959 - عمرو بن ميمون الأودي.

                                                              أبو عبد الله،
                                                              أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصدق إليه، وكان مسلما في حياته وعلى عهده صلى الله عليه وسلم.

                                                              قال عمرو بن ميمون: قدم علينا معاذ الشام فلزمته، فما فارقته حتى دفنته، ثم صحبت ابن مسعود. وهو معدود في كبار التابعين من الكوفيين، وهو الذي رأى الرجم في الجاهلية من القردة إن صح ذلك، لأن رواته مجهولون.

                                                              وقد ذكر البخاري عن نعيم، عن هشيم، عن حصين، عن عمرو بن ميمون الأودي مختصرا، قال: رأيت في الجاهلية قردة زنت فرجموها - يعني القردة - فرجمتها معهم.  ورواه عباد بن العوام، عن حصين، كما رواه هشيم [ ص: 1206 ] مختصرا، وأما القصة بطولها فإنها تدور على عبد الملك بن مسلم، عن عيسى بن حطان، وليسا ممن يحتج بهما، وهذا عند جماعة أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف، وإقامة الحدود في البهائم، ولو صح لكانوا من الجن، لأن العبادات في الجن والإنس دون غيرهما، وقد كان الرجم في التوراة.

                                                              وروي أن عمرو بن ميمون حج ستين ما بين حج وعمرة، ومات سنة خمس وسبعين.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية