2155 - قيس بن المكشوح، أبو شداد. واختلف في اسم المكشوح، فقيل هبيرة بن هلال، وهو الأكثر. وقيل عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن أسلم بن أحمس [بن الغوث] بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن النبيت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ البجلي، حليف مراد، وعداده فيهم. وبجيلة وخثعم ابنا أنمار بن أراش. قيل: لا صحبة له. وقيل: بل لقيس بن مكشوح صحبة باللقاء [ ص: 1300 ] والرواية، ولا أعلم له رواية. ومن قال: لا صحبة له يقول: أنه لم يسلم إلا في أيام nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر. وقيل: في أيام nindex.php?page=showalam&ids=2عمر. وهو أحد الصحابة الذين شهدوا مع nindex.php?page=showalam&ids=343النعمان بن مقرن فتح نهاوند. له ذكر صالح في الفتوحات بالقادسية وغيرها زمن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان رضي الله عنهما، وهو أحد الذين قتلوا الأسود العنسي، وهم: nindex.php?page=showalam&ids=7368قيس بن مكشوح، وزادويه، nindex.php?page=showalam&ids=21347وفيروز الديلمي. وقتله الأسود العنسي يدل على أن إسلامه كان في مرض النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قتل nindex.php?page=showalam&ids=7368قيس بن مكشوح رحمه الله بصفين مع nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه، وكان يومئذ صاحب راية بجيلة، وكانت فيه نجدة وبسالة، وكان قيس شجاعا فارسا بطلا شاعرا، وهو ابن أخت عمرو بن معديكرب، وكان يناقضه في الجاهلية، وكانا في الإسلام متباغضين، وهو القائل لعمرو بن معديكرب:

فلو لاقيتني لاقيت قرنا وودعت الحبائب بالسلام     لعلك موعدي ببني زبيد
وما قامعت من تلك اللئام     ومثلك قد قرنت له يديه
إلى اللحيين يمشي في الخطام

ومن خبره في صفين أن بجيلة قالت له: يا أبا شداد، خذ رايتنا اليوم فقال: غيري خير لكم. قالوا: ما نريد غيرك. قال: فوالله لئن أعطيتمونيها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب - قال: وعلى رأس nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية رجل قائم معه ترس مذهب يستر به nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية من الشمس - فقالوا له: اصنع ما شئت. فأخذ الراية ثم زحف، فجعل يطاعنهم حتى انتهى إلى صاحب الترس - وكان في خيل عظيمة - فاقتتل الناس هنالك قتالا شديدا، وكان على خيل nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فشد أبو شداد بسيفه نحو [ ص: 1301 ] صاحب الترس فعارضه دونه رومي nindex.php?page=showalam&ids=33لمعاوية، فضرب قدم أبي شداد فقطعها، وضربه قيس فقتله، وأشرعت إليه الرماح، فقتل رحمة الله تعالى عليه.

2155 - قَيْسُ بْنُ الْمَكْشُوحِ، أَبُو شَدَّادٍ. وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِ الْمَكْشُوحِ، فَقِيلَ هُبَيْرَةُ بْنُ هِلَالٍ، وَهُوَ الْأَكْثَرُ. وَقِيلَ عَبْدُ يَغُوثَ بْنُ هُبَيْرَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ أَحْمَسَ [بْنِ الْغَوْثِ] بْنِ أَنْمَارِ بْنِ أَرَاشِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْغَوْثِ بْنِ النَّبِيتِ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سَبَإٍ الْبَجَلِيُّ، حَلِيفُ مُرَادٍ، وَعِدَادُهُ فِيهِمْ. وَبَجِيلَةُ وَخَثْعَمُ ابْنَا أَنْمَارِ بْنِ أَرَاشٍ. قِيلَ: لَا صُحْبَةَ لَهُ. وَقِيلَ: بَلْ لِقَيْسِ بْنِ مَكْشُوحٍ صُحْبَةٌ بِاللِّقَاءِ [ ص: 1300 ] وَالرِّوَايَةِ، وَلَا أَعْلَمُ لَهُ رِوَايَةً. وَمَنْ قَالَ: لَا صُحْبَةَ لَهُ يَقُولُ: أَنَّهُ لَمْ يُسْلِمْ إِلَّا فِي أَيَّامِ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ. وَقِيلَ: فِي أَيَّامِ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ. وَهُوَ أَحَدُ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ شَهِدُوا مَعَ nindex.php?page=showalam&ids=343النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ فَتْحَ نَهَاوَنْدَ. لَهُ ذِكْرٌ صَالِحٌ فِي الْفُتُوحَاتِ بِالْقَادِسِيَّةِ وَغَيْرِهَا زَمَنَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=7وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَهُوَ أَحَدُ الَّذِينَ قَتَلُوا الْأَسْوَدَ الْعَنْسِيَّ، وَهُمْ: nindex.php?page=showalam&ids=7368قَيْسُ بْنُ مَكْشُوحٍ، وَزَادَوَيْهِ، nindex.php?page=showalam&ids=21347وَفَيْرُوزُ الدَّيْلَمِيُّ. وَقَتْلُهُ الْأَسْوَدَ الْعَنْسِيَّ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ إِسْلَامَهُ كَانَ فِي مَرَضِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قُتِلَ nindex.php?page=showalam&ids=7368قَيْسُ بْنُ مَكْشُوحٍ رَحِمَهُ اللَّهُ بِصِفِّينَ مَعَ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ يَوْمَئِذٍ صَاحِبَ رَايَةِ بَجِيلَةَ، وَكَانَتْ فِيهِ نَجْدَةٌ وَبَسَالَةٌ، وَكَانَ قَيْسٌ شُجَاعًا فَارِسًا بَطَلًا شَاعِرًا، وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ عَمْرِو بْنِ مَعْدِيكَرِبَ، وَكَانَ يُنَاقِضُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَا فِي الْإِسْلَامِ مُتَبَاغِضَيْنِ، وَهُوَ الْقَائِلُ لِعَمْرِو بْنِ مَعْدِيكَرِبَ:

فَلَوْ لَاقَيْتَنِي لَاقَيْتَ قِرْنًا وَوَدَّعْتَ الْحَبَائِبَ بِالسَّلَامِ     لَعَلَّكَ مُوعِدِي بِبَنِي زُبَيْدٍ
وَمَا قَامَعْتَ مِنْ تِلْكَ اللِّئَامِ     وَمِثْلُكَ قَدْ قَرَنْتُ لَهُ يَدَيْهِ
إِلَى اللَّحْيَيْنِ يَمْشِي فِي الْخِطَامِ

وَمِنْ خَبَرِهِ فِي صِفِّينَ أَنَّ بَجِيلَةَ قَالَتْ لَهُ: يَا أَبَا شَدَّادٍ، خُذْ رَايَتَنَا الْيَوْمَ فَقَالَ: غَيْرِي خَيْرٌ لَكُمْ. قَالُوا: مَا نُرِيدُ غَيْرَكَ. قَالَ: فَوَاللَّهِ لَئِنْ أَعْطَيْتُمُونِيهَا لَا أَنْتَهِي بِكُمْ دُونَ صَاحِبِ التُّرْسِ الْمُذَهَّبِ - قَالَ: وَعَلَى رَأْسِ nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ رَجُلٌ قَائِمٌ مَعَهُ تُرْسٌ مُذَهَّبٌ يَسْتُرُ بِهِ nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ مِنَ الشَّمْسِ - فَقَالُوا لَهُ: اصْنَعْ مَا شِئْتَ. فَأَخَذَ الرَّايَةَ ثُمَّ زَحَفَ، فَجَعَلَ يُطَاعِنُهُمْ حَتَّى انْتَهَى إِلَى صَاحِبِ التُّرْسِ - وَكَانَ فِي خَيْلٍ عَظِيمَةٍ - فَاقْتَتَلَ النَّاسُ هُنَالِكَ قِتَالًا شَدِيدًا، وَكَانَ عَلَى خَيْلِ nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَشَدَّ أَبُو شَدَّادٍ بِسَيْفِهِ نَحْوَ [ ص: 1301 ] صَاحِبِ التُّرْسِ فَعَارَضَهُ دُونَهُ رُومِيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=33لِمُعَاوِيَةَ، فَضَرَبَ قَدَمَ أَبِي شَدَّادٍ فَقَطَعَهَا، وَضَرَبَهُ قَيْسٌ فَقَتَلَهُ، وَأُشْرِعَتْ إِلَيْهِ الرِّمَاحُ، فَقُتِلَ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ.