الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2339 - محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري .

                                                              ولد في سنة عشر من الهجرة [ ص: 1375 ] بنجران، وأبوه عامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: ولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بسنتين، سماه أبوه محمدا، وكناه أبا سليمان، وكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمه محمدا، وكنه أبا عبد الملك، ففعل، فلا تكاد تجد في آل عمرو بن حزم مولودا يسمى محمدا إلا وكنيته أبو عبد الملك.

                                                              وكان محمد بن عمرو بن حزم فقيها، روى عنه جماعة من أهل المدينة، ويروي عن أبيه وغيره من الصحابة. وروي عنه أيضا أنه قال: كنت أتكنى أبا القاسم عند أخوالي بني ساعدة، فنهوني فحولت كنيتي إلى أبي عبد الملك .

                                                              قتل يوم الحرة، وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، وكانت الحرة سنة ثلاث وستين. ويقال: إنه قتل يوم الحرة مع محمد بن عمرو بن حزم ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته، يقال: إنه كان أشد الناس على عثمان المحمدون:

                                                              محمد بن أبي بكر، محمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن عمرو بن حزم.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية