قال العدوي: صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو حدث. قال الواقدي:
شهد صفين، وقاتل فيها، ولم يقاتل أخوه عبد الله. وقال الزبير مثل ذلك، وقال: لا عقب لمحمد بن عمرو بن العاص. وذكر عن الموصلي، عن عمر بن زكريا بن عيسى، عن ابن شهاب، قال: أبلى محمد بن عمرو بن العاص بصفين، وقال في ذلك أبيات شعر:
ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي بصفين يوما شاب منها الذوائب غداة أتى أهل العراق كأنهم
من البحر لج موجه متراكب وجئناهم نمشي كأن صفوفنا
سحائب جون رققتها الجنائب فقالوا لنا: إنا نرى أن تبايعوا
عليا فقلنا: بل نرى أن تضاربوا [ ص: 1376 ] فطارت إلينا بالرماح كماتهم
وطرنا إليهم في الأكف قواضب إذا ما أقول استهزموا عرضت لنا
كتائب منهم وارجحنت كتائب فلا هم يولون الظهور فيدبروا
ونحن كما هم نلتقي ونضارب


