اسمه عويمر، فقيل عويمر [ابن عامر] بن مالك بن زيد بن قيس. وقيل: عويمر بن قيس بن زيد بن أمية. وقيل: عويمر بن عبد الله بن زيد ابن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث ابن الخزرج، من بلحارث بن الخزرج. وقيل: اسم أبي الدرداء عامر بن مالك، وعويمر لقب.
وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة، تأخر إسلامه قليلا، وكان آخر أهل داره إسلاما، وحسن إسلامه، وكان فقيها عاقلا حكيما، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: سلمان الفارسي. عويمر حكيم أمتي. شهد ما بعد أحد من المشاهد، واختلف في شهوده أحدا. قال توفي سنة اثنتين وثلاثين بدمشق في خلافة الواقدي: عثمان.
وقال غيره: توفي سنة إحدى وثلاثين بالشام، وقيل: توفي سنة أربع وثلاثين. وقيل سنة ثلاث وثلاثين. وقال أهل الأخبار: إنه توفي بعد صفين.
والصحيح أنه مات في خلافة وإنما ولي القضاء عثمان، في خلافة لمعاوية عثمان.
روى عن منصور بن المعتمر، عن أبي الضحى، مسروق، قال. شافهت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى ستة: عمر، وعلي، وعبد الله ابن مسعود، ومعاذ، وأبي الدرداء، وزيد بن ثابت.
روى مسعر، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: كان من الذين أوتوا العلم [ ص: 1647 ] . أبو الدرداء
وروى عن الليث بن سعد، معاوية بن صالح، عن عن أبي الزاهرية، جبير ابن نفير، عن عوف بن مالك - أنه رأى في المنام قبة أدم في مرج أخضر، وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة، قال: فقلت: لمن هذه القبة؟ قيل:
هذه فانتظرناه حتى خرج، فقال: يا لعبد الرحمن بن عوف، عوف، هذا الذي أعطانا الله بالقرآن، ولو أشرفت على هذه الثنية لرأيت بها ما لم تر عينك، ولم تسمع أذنك، ولم يخطر على قلبك مثله، أعده الله إنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والصدر. لأبي الدرداء،
وذكر عبد الله بن وهب قال: أخبرني عن حيي بن عبد الله، عبد الرحمن الحجري، قال قال أبو ذر ما حملت ورقاء، ولا أظلت خضراء أعلم منك يا لأبي الدرداء: أبا الدرداء.
وروى عن سفيان بن عيينة، قال: سمعت ابن أبي مليكة، يزيد بن معاوية يقول: إن من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء. أبا الدرداء
حدثنا قال: حدثنا خلف بن قاسم، أبو الميمون، قال: حدثنا أبو زرعة، قال: حدثنا قال حدثنا أبو مسهر، قال: إن سعيد بن عبد العزيز، أمر عمر على القضاء أبا الدرداء بدمشق، قال: وكان القاضي يكون خليفة الأمير إذا غاب والصحيح أنه مات في خلافة وإنما ولي القضاء عثمان، في خلافة لمعاوية عثمان.
وروى أبو إدريس الخولاني، عن قال: لما حضرت يزيد بن عميرة، الوفاة قيل له: يا معاذ بن جبل أبا عبد الرحمن، أوصنا، فقال: التمسوا العلم عند عويمر أبي الدرداء، فإنه من الذين أوتوا العلم وروى سفيان، عن ثور، عن قال: كان خالد بن معدان، يقول: حدثونا عن العالمين العاملين: عبد الله بن عمرو معاذ، [ ص: 1648 ] . وأبي الدرداء
وروي من حديث وحديث ابن عيينة، أيضا، أنه قيل إسماعيل بن عياش مالك لا تقول الشعر. وكل لبيب من لأبي الدرداء: الأنصار قال الشعر! فقال: وأنا قد قلت شعرا. فقيل: وما هو؟ فقال:
يريد المرء أن يؤتى مناه ويأبى الله إلا ما أرادا يقول المرء فائدتي ومالي
وتقوى الله أفضل ما استفادا