3078 - والصحيح أن اسمه أبو عبيدة بن الجراح قيل اسمه عامر بن الجراح وقيل : عبد الله بن عامر بن الجراح . عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري . شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وما بعدها من المشاهد كلها .
وذكر ابن إسحاق أنه هاجر الهجرة الثانية إلى أرض والواقدي الحبشة ، ولم يذكر ذلك ابن عقبة ولا غيره .
وهو الذي انتزع من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حلقتي الدرع يوم أحد فسقطت ثنيتاه ، وكان لذلك أثرم ، وكان نحيفا معروق الوجه ، طوالا أجنأ ، وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ، وكان من كبار الصحابة وفضلائهم ، وأهل السابقة منهم رضوان الله عليهم [ ص: 1711 ] أجمعين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لكل أمة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح . وقال الصديق يوم السقيفة : قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين - يعني أبو بكر عمر وأبا عبيدة . إذ دخل عليه عمر الشام وهو أميرها : كلنا غيرته الدنيا غيرك يا أبا عبيدة . وله فضائل جمة . وقال
توفي رضي الله عنه وهو ابن ثمان وخمسين سنة في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالأردن من الشام وبها قبره ، وصلى عليه ونزل في قبره معاذ بن جبل ، معاذ ، وعمرو بن العاص ، والضحاك بن قيس وذكر عن المدائني ، العجلاني ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان - قال : مات في طاعون عمواس ستة وعشرون ألفا . ويقال : مات فيه من آل صخر عشرون فتى ، ومن آل الوليد بن المغيرة عشرون فتى . وقيل : بل من ولد خالد بن الوليد .
حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن معاوية ، حدثنا حدثنا أبو خليفة ، محمد بن كثير ، حدثنا حدثنا شعبة ، أبو إسحاق ، عن عن صلة بن زفر ، حذيفة نجران : لأبعثن عليكم رجلا أمينا حق أمين ، فاستشرف لها الناس ، فبعث أبا عبيدة بن الجراح . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأهل وروى عفان وغيره ، عن عن حماد بن سلمة ، ثابت ، عن رضي الله عنه ، أنس اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ابعث معنا رجلا يعلمنا ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد وقال : هذا أمين هذه الأمة . أبي عبيدة بن الجراح ، أن أهل