باب خباب
628 - اختلف في نسبه، فقيل: هو خزاعي، وقيل: خباب بن الأرت،
هو تميمي، ولم يختلف أنه حليف لبني زهرة، والصحيح أنه تميمي النسب، لحقه سباء في الجاهلية، فاشترته امرأة من خزاعة وأعتقته، وكانت من حلفاء بني عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة، فهو تميمي بالنسب، خزاعي [ ص: 438 ] بالولاء، زهري بالحلف، وهو خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، كان قينا يعمل السيوف في الجاهلية، فأصابه سبي فبيع بمكة، فاشترته أم أنمار بنت سباع الخزاعية، وأبوها سباع حليف بني عوف بن عبد عوف كما ذكرنا.
وقد قيل: هو مولى ثابت بن أم أنمار. وقد قيل: بل أم خباب هي أم سباع الخزاعية، ولم يلحقه سباء، ولكنه انتمى إلى حلفاء أمه من بني زهرة.
قال كان فاضلا من المهاجرين الأولين، شهد أبو عمر: بدرا وما بعدها من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا عبد الله. وقيل: يكنى أبا يحيى.
وقيل: يكنى كان قديم الإسلام ممن عذب في الله وصبر على دينه. أبا محمد،
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين تميم مولى خراش ابن الصمة. وقيل: بل آخى بينه وبين جبر بن عتيك، والأول أصح، والله أعلم.
نزل الكوفة، ومات بها سنة سبع وثلاثين منصرف رضي الله عنه من علي صفين ، [وقيل: بل مات سنة تسع وثلاثين بعد أن شهد مع علي صفين] والنهروان، وصلى عليه رضي الله عنه، وكانت سنه إذ مات ثلاثا وستين سنة، رضي الله عنه. وقيل: بل مات سنة تسع عشرة علي بن أبي طالب بالمدينة وصلى عليه رضي الله عنه [ ص: 439 ] . عمر
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا حدثنا أبو داود، مقاتل بن محمد الرازي، قال: حدثنا جرير عن بيان ، عن قال: الشعبي، عمر خبابا عما لقي من المشركين، فقال: يا أمير المؤمنين، انظر إلى ظهري، فنظر، فقال: ما رأيت كاليوم! قال خباب: لقد أوقدت لي نار وسحبت عليها فما أطفأها إلا ودك ظهري. سأل