الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              674 - خفاف بن ندبة، ويقال ندبة وندبة وندبة بن عمير بن عمرو ابن الشريد السلمي.

                                                              يكنى أبا خرشة ،
                                                              وهو ابن عم خنساء، وصخر، ومعاوية. وخفاف هذا شاعر مشهور بالشعر، أمه ندبة، وأبوه عمير، وكان أسود حالكا. قال أبو عبيدة: هو أحد أغربة العرب، قال الأصمعي: شهد خفاف حنينا.

                                                              وقال غيره: شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة، ومعه لواء بني سليم، وشهد حنينا والطائف. وقال أبو عبيدة: حدثني أبو بلال سهم بن أبي العباس [بن مرداس] السلمي قال: غزا معاوية بن عمرو بن الشريد أخو خنساء مرة وفزارة، ومعه خفاف بن ندبة، فاعتوره هاشم وزيد، ابنا حرملة المريان فاستطرد له أحدهما، ثم وقف وشد عليه الآخر فقتله، فلما تنادوا قتل معاوية. قال خفاف: قتلني الله إن رمت حتى أثأر به، فشد على مالك بن حمار سيد بني شمخ بن فزارة فقتله وقال [ ص: 451 ] .


                                                              فإن تك خيلي قد أصيب صميمها فعمدا على عيني تيممت مالكا     وقفت له علوي وقد خان صحبتي
                                                              لأبني مجدا أو لأثأر هالكا     أقول له والرمح يأطر متنه
                                                              تأمل خفافا إنني أنا ذلكا

                                                              قال أبو عمر: له حديث واحد لا أعلم له غيره، رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم: فقلت: يا رسول الله، أين تأمرني أن أنزل، أعلى قرشي، أم أنصاري أم أسلم أم غفار؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خفاف، ابتغ الرفيق قبل الطريق،  فإن عرض لك أمر نصرك، وإن احتجت إليه رفدك.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية