825 - زياد بن الحارث الصدائي، وصداء حي من اليمن، وهو حليف لبني الحارث بن كعب، بايع النبي صلى الله عليه وسلم، وأذن بين يديه، يعد في المصريين وأهل المغرب [ ص: 531 ] .
روى الإفريقي، عن زياد بن نعيم، أنه حدثه، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام، وبعث جيشا إلى زياد بن الحارث الصدائي صداء، فقلت: يا رسول الله، اردد الجيش وأنا لك بإسلامهم، فرد الجيش، وكتب إليهم. فأقبل وفدهم بإسلامهم، فأرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنك لمطاع في قومك يا أخا صداء. فقلت: بل الله هداهم. وقلت: ألا تؤمرني عليهم؟ فقال: بلى، ولا خير في الإمارة لرجل مؤمن. فقلت: حسبي [الله ] . ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم مسيرا، فسرت معه، فانقطع عنه أصحابه، فأضاء الفجر.
فقال لي: أذن يا أخا صداء، فأذنت. عن وذكر الحديث بطوله، وقد ذكره سنيد وغيره.