الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة: لا يسن القنوت في الفجر   . وقال مالك ، والشافعي: يسن.

                                                              لنا تسعة أحاديث.

                                                              الحديث الأول:

                                                              677 - أخبرنا ابن الحصين ، قال: أنبأنا ابن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا أبو مالك ، قال: قلت: لأبي يا أبه إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ههنا بالكوفة قريبا من خمس سنين أكانوا يقنتون؟ فقال: أي بني محدث".

                                                              678 - أخبرنا سعد الخير ، أنبأنا عبد الرحمن بن حمد الدوني ، أنبأنا أحمد بن الحسين الكسار ، قال: أنبأنا أبو بكر بن محمد السني ، قال: أنبأنا أبو عبد الرحمن النسائي ، أنبأنا قتيبة عن خلف عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال: "صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقنت وصليت خلف أبي بكر فلم يقنت وصليت خلف عمر فلم يقنت وصليت خلف عثمان فلم يقنت وصليت خلف علي فلم يقنت ثم قال: يا بني إنها بدعة" اسم أبي مالك سعد بن طارق بن الأشيم ، قال البخاري: طارق بن الأشيم له صحبة وهذا الإسناد صحيح وقد تعصب أبو بكر الخطيب فقال في صحبة طارق نظر ، قال: وإن صح الحديث حملناه على دعاء أحدثه أهل ذلك العصر وهذا منه تعصب ازداد لا وجه للنظر بعد ثبوت صحبته عند البخاري ، ومحمد بن سعد وغيرهما ممن ذكر في الصحابة ، وأما حمله فحمل من لا يفهم لأن الإنكار كان للدعاء في ذلك الوقت لا لنفس الدعاء [ ص: 460 ] .

                                                              الحديث الثاني:

                                                              679 - أخبرنا المبارك بن أحمد ، قال: أنبأنا الحسن بن مرزوق ، قال: أنبأنا أحمد بن علي ، قال: أخبرني عبد الله بن أبي الفتح ، قال: حدثنا المعافى بن زكريا ، قال: حدثنا محمد بن مرزوق ، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم أو دعا على قوم" .

                                                              الحديث الثالث:

                                                              680 - أخبرنا ابن المبارك ، أنبأنا ابن مرزوق ، أنبأنا أحمد بن علي أخبرني الحسين بن أبي الحسن ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، حدثنا عبد الحميد الحماني ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن أنس بن مالك "أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقنت إلا شهرا واحدا حتى مات" فإن قالوا: عبد الحميد قد ضعفه أحمد قلنا: فقد وثقه يحيى بن معين .

                                                              الحديث الرابع:

                                                              681 - أخبرنا المبارك ، قال: أنبأنا ابن مرزوق ، أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت ، أنبأنا أحمد بن أبي جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنبأنا إسحاق بن سيار ، قال: أنبأنا أبو همام ، حدثنا عمر بن عبد الواحد ، عن ابن ثوبان ، عن الحسن بن الحر عن إبراهيم بن الأسود عن عمر بن الخطاب أنه لم يكن يقنت إلا أن يستنصر قال: ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر فإن قالوا: ابن ثوبان ضعيف قلنا: قد قال يحيى: ليس به بأس.

                                                              الحديث الخامس:

                                                              682 - أخبرنا أبو المعمر الأنصاري ، أنبأنا ابن مرزوق ، قال: أنبأنا الحسين بن عمر بن برهان ، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا عبد الرحمن بن مرزوق ، حدثنا شبابة ، حدثنا قيس بن الربيع عن عاصم بن سليمان ، قال: . قلنا: لأنس "إن قوما يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يقنت بالفجر فقال: كذبوا إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا واحدا يدعو على حي من أحياء المشركين" فإن قالوا: تفرد به قيس بن الربيع وقد ضعفه يحيى قلنا: قد كان شعبة يثني عليه [ ص: 461 ] .

                                                              الحديث السادس:

                                                              683 - أخبرنا ابن الحصين ، قال: أنبأنا ابن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا يحيى ، عن هشام ، قال: حدثنا قتادة ، عن أنس ، قال "قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا بعد الركوع يدعو على أحياء من أحياء العرب ثم تركه" أخرجاه في الصحيحين.

                                                              الحديث السابع:

                                                              684 - أخبرنا أبو المعمر ، أنبأنا محمد بن مرزوق ، أنبأنا أحمد بن علي الحافظ ، أنبأنا الحسن بن الحسن بن المنذر ، حدثنا عثمان بن أحمد ، حدثنا إبراهيم بن الهيثم ، حدثنا أبو غسان ، حدثنا شريك ، عن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه لم يكن يقنت في شيء من الصلوات إلا الوتر وكان إذا حارب قنت في الصلوات كلها يدعو على المشركين" وفي لفظ يرويه أبو حمزة أيضا عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال "ما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الغداة إلا ثلاثين ليلة كان يدعو على فخذ من بني سليم ثم تركه بعد أبو حمزة اسمه ميمون ، قال أحمد بن حنبل : هو متروك الحديث ، وقال يحيى بن معين : لا يكتب حديثه ليس بشيء ، وقال النسائي: ليس بثقة.

                                                              الحديث الثامن :

                                                              685 - أخبرنا أبو المعمر ، أنبأنا ابن مرزوق ، أنبأنا أبو بكر بن ثابت ، قال: حدثنا علي بن أبي علي المعدل ، أنبأنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحنظلي ، حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عبد الله ، قال: حدثنا ابن جابر ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود ، قالا: قال عبد الله "ما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من الصلوات إلا في الوتر وأنه كان إذا حارب يقنت في الصلاة كلها يدعو على المشركين" وما قنت أبو بكر ولا عمر ولا عثمان حتى ماتوا ولا قنت علي حتى حارب أهل الشام ابن جابر اسمه محمد وقد ضعفه يحيى ، والنسائي ، وقال أحمد بن حنبل : لا يحدث عنه إلا من هو شر منه ، وقال الفلاس: متروك الحديث.

                                                              الحديث التاسع:

                                                              686 - أخبرنا أبو المعمر ، قال: حدثنا محمد بن مرزوق ، أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت ، أنبأنا محمد بن عبد الملك ، قال: حدثنا علي بن عمر ، قال: أنبأنا أحمد بن إسحاق [ ص: 462 ] ابن البهلول ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا محمد بن يعلى السلمي ، عن عنبسة بن عبد الرحمن ، عن ابن نافع عن أبيه عن أم سلمة قالت: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القنوت في الفجر". محمد بن يعلى ليس بشيء قال أبو حاتم الرازي: هو متروك ، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به فيما خالف الثقات وقد روى هذا الحديث هياج بن بسطام ، عن عنبسة ، عن ابن نافع عن أبيه عن صفية بنت أبي عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أحمد: هياج متروك الحديث ، وقال يحيى: ليس بشيء ، وقال ابن حبان : يروي المعضلات عن الثقات قال يحيى: ، وعنبسة ليس بشيء ، وقال النسائي: متروك ، وقال أبو حاتم الرازي: كان يضع الحديث ، وقال ابن حبان: : هو صاحب أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به.

                                                              وأما ابن نافع فاسمه عبد الله ، قال يحيى: ليس بشيء ، وقال علي: يروي أحاديث منكرة ، وقال النسائي: متروك الحديث ونافع لم يصح له سماع من أم سلمة وصفية بنت أبي عبيد لم تدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم والاعتماد على الأحاديث الأول دون هذه المتأخرة ، وإنما ذكرناها بعللها لئلا يظن ظان أنا تركنا ما يحتج به.

                                                              وقد احتج الخصم بأحاديث وأحاديثهم تنقسم أربعة أقسام: أحدها: ما هو مطلق وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت وهذا لا تنازع فيه لأنه قد ثبت أنه قنت. والثاني: مقيد بأنه قنت في صلاة الصبح وهذا لا نزاع فيه لأنه قد فعل ذلك شهرا. والثالث لفظ محتمل: كان يقنت في الصبح فيحمله على ما فعله شهرا بأدلتنا ومنه ما:

                                                              687 - أخبرنا الكروخي ، قال: أنبأنا أبو عامر الأزدي ، وأبو بكر الغورجي ، قالا: أنبأنا ابن الجراح ، قال: حدثنا ابن محبوب ، قال: حدثنا أبو عيسى ، قال: حدثنا قتيبة ، قال: حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن ابن أبي ليلى ، عن البراء بن عازب "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في صلاة الصبح والمغرب".

                                                              688 - أنبأنا محمد بن عبد الباقي ، قال: أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا علي بن محمد بن لؤلؤ ، أنبأنا أحمد بن الوليد بن إبراهيم الأزدي ، قال: حدثنا عبد الله بن عبد المؤمن ، حدثنا عمر بن حبيب ، عن هشام ، عن الحسن ، عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت بعد الركوع في صلاة الصبح في الركعة الأخيرة" واللفظ الرابع صريح فيه حجتهم.

                                                              689 - أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال: أنبأنا أبو علي بن المذهب ، قال: أنبأنا أبو بكر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال: حدثني أبي أنبأنا عبد الرزاق ، قال: أنبأنا [ ص: 463 ] أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أنس بن مالك ، قال "ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا".

                                                              690 - أخبرنا أبو المعمر الأنصاري ، قال: أنبأنا محمد بن مرزوق ، قال: أنبأنا أبو بكر بن أحمد بن علي الخطيب ، أنبأنا عبد الله بن يحيى السكري ، قال: أنبأنا جعفر بن محمد بن أحمد الواسطي ، قال: حدثنا موسى بن إسحاق ، قال: حدثنا يحيى بن بشر ، قال: حدثنا جعفر الأحمر ، عن عيسى بن ماهان عن الربيع بن أنس ، قال: كنت عند أنس بن مالك فجاء رجل فقال: ما تقول في القنوت فبدره رجل قال: "قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما فقالأنس ليس كما تقول قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبضه الله".

                                                              691 - قال الخطيب وأنبأنا البرقاني ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد المزكي ، أنبأنا أحمد بن محمد بن الأزهري ، حدثنا أبو جمة محمد بن يوسف ، قال: حدثنا عبد الرزاق ، قال: أنبأنا سفيان ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أنس ، قال "ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت حتى فارق الدنيا".

                                                              692 - قال الخطيب وأخبرنا أبو القاسم الأزهري ، قال: أنبأنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عقبة ، قال: أنبأنا أبو بكر بن زياد النيسابوري ، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، قال: حدثنا عبد الله بن موسى ، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو عليهم ثم تركه فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا".

                                                              693 - قال الخطيب وأنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، قال: أنبأنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ ، أنبأنا إبراهيم بن عبد العزيز ، قال: حدثنا أحمد بن حمدون ، قال: حدثنا ابن عمارة ، قال: حدثنا عمر بن أيوب ، عن قيس بن الربيع عن أبي حصين ، قال: قلت لأنس بن مالك: "أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترك القنوت؟ قال: والله ما زال يقنت حتى لحق بالله".

                                                              694 - قال الخطيب: وأخبرنا ابن الفضل الزعفراني ، قال: حدثنا أبو معمر ، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد ، عن عمرو بن عبيد ، عن الحسن ، قال: قيل لأنس بن مالك "إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا قال: ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت حتى مات وأبو بكر حتى مات وعمر حتى مات".

                                                              695 - قال الخطيب وأنبأنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال: أنبأنا أحمد بن كامل [ ص: 464 ] القاضي ، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن غالب ، قال: حدثنا دينار بن عبد الله خادم أنس بن مالك ، عن أنس ، قال "ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح حتى مات".

                                                              696 - قال الخطيب وأنبأنا أبو بكر الإسماعيلي ، حدثنا موسى بن عيسى بن محمد بن حكيم ، حدثنا صهيب بن محمد بن عباد ، حدثنا حسين بن حكيم البصري ، قال: حدثنا السري بن عبد الرحمن ، عن أيوب ، عن الحسن ، ومحمد ، عن أنس ، قال "ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت حتى مات" والجواب: أن جميع هذه الأحاديث الصريحة ضعاف أما الأربعة الأوائل فراويها أبو جعفر الرازي واسمه عيسى بن ماهان ، قال علي بن المديني: كان يخلط ، وقال يحيى كان يخطئ ، وقال أحمد بن حنبل : ليس بقوي في الحديث ، وقال أبو زرعة: كان يهم كثيرا ، وقال ابن حبان: كان ينفرد بالمناكير عن المشاهير.

                                                              وأما حديث أبي حصين فيرويه قيس بن الربيع ، قال يحيى: ليس بشيء ، وقال أحمد: كان كثير الخطإ في الحديث وروى أحاديث منكرة ثم إن الراوي عنه عمر بن أيوب ، قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.

                                                              وأما حديث عمرو بن عبيد: ، وقال أيوب السجستاني ، ويونس: كان عمرو يكذب في الحديث ، وقال ابن المديني ليس بشيء ، وقال النسائي: متروك.

                                                              وأما حديث دينار: فإيراد الخطيب له محتجا به مع السكوت عن القدح فيه وقاحة عند علماء النقل وعصبية بارزة وقلة دين لأنه يعلم أنه باطل قال أبو حاتم بن حبان: دينار يروي عن أنس أشياء موضوعة لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه فوا عجبا للخطيب أما سمع في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" وهل مثله إلا كمثل من أنفق بهرجا ودلسه فإن أكثر الناس لا يعرفون الكذب من الصحيح فإذا أورد الحديث محدث حافظ وقع في النفوس أنه ما احتج به إلا وهو صحيح ولكن عصبيته معروفة ومن نظر من علماء النقل في كتابه الذي صنفه في القنوت وكتابه الذي صنفه في الجهر ، ومسألة العتم واحتجاجه بالأحاديث التي يعلم وهاها علم فرط عصبيته وقد روى في كتاب القنوت من حديث حماد بن زيد ، عن العوام -رجل من بني مازن- أن أبا بكر ، وعمر قنتا أترى هذا يثبت برجل وروي من طريق جابر الجعفي عن عمر ، وعلي ، وجابر كذاب ، وروي عن علي من طريق فطر وهو ضعيف وعن ابن عباس من طريق عمر بن حبيب ، وقال يحيى: كان عمر يكذب ومن طريق جلاس بن عمرو وكانوا لا يعبؤون بحديثه. والتهارج لا يخفى على النقاد. وأما حديث السري ففيه مجاهيل. ثم جميع هذه الأحاديث محمولة على أنه لم يترك الدعاء عند النوازل والكلام في غير النوازل [ ص: 465 ] .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية