الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة إذا شرط في اعتكافه الخروج إلى القرب كعيادة المرضى وصلاة الجنازة وزيارة العلماء  جاز ، وقال مالك : لا يجوز اشتراط هذه الأشياء . احتج بأصحابنا بحديثين ضعيفين .

                                                              1191 - أنبأنا محمد بن ناصر ، قال : أنبأنا أبو منصور محمد بن الحسين المقومي ، قالا : حدثنا القاسم بن أبي المنذر ، حدثنا علي بن إبراهيم بن سلمة ، حدثنا محمد بن يزيد بن ماجه ، قال : حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا الهياج الخراساني ، قال : حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن ، عن عبد الخالق ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المعتكف يتبع الجنازة ، ويعود المريض . هذا الحديث ليس بشيء ، قال يحيى : عنبسة ليس بشيء . وقال أبو حاتم الرازي : كان يضع الحديث . وقال النسائي : متروك وفيه الهياج ، قال أحمد : متروك الحديث . وقال أبو داود : ليس بشيء ، وفيه عبد الخالق ، قال النسائي : ليس بثقة .

                                                              الحديث الثاني :

                                                              1192 - أنبأنا أبو غالب الماوردي ، قال : أنبأنا أبو علي التستري ، قال : أنبأنا أبو عمر الهاشمي ، قال : أنبأنا أبو علي اللؤلؤي ، قال : حدثنا أبو داود ، حدثنا محمد بن عيسى ، حدثنا عبد السلام بن حرب ، أنبأنا ليث بن أبي سليم ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعود المريض وهو معتكف . قال أحمد : ليث مضطرب الحديث ، ولكن قد حدث عنه الناس ، وقال أبو حاتم الرازي ، وأبو زرعة لا يشتغل به وهو مضطرب الحديث احتجوا بحديث عائشة المذكور في المسألة قبلها ، وقد سبق [ ص: 113 ] .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية