وقال أبو سليمان في حديث عبد الرحمن: "أن محمدا ابنه قال: قلت له: يا أبه، في إمرة الحجاج أتغزو؟ فقال: يا بني لو كان رأي الناس مثل رأيك ما أدي الأريان".
يرويه وكيع، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن محمد بن عبد الرحمن.
قال أبو عبيدة: كانت العرب تسمي الخراج الإتاوة والأريان. قال الحيقطان:
وقلتم: لقاح لا نؤدي إتاوة وإعطاء أريان من الضر أيسر
واللقاح: البلد الذي لا يؤدي إلى الملوك خرجا يقال: قوم لقاح إذا لم يملكوا.
قال أبو سليمان: ولست أدري كيف قال: الأريان أو الأربان، وأشبهه بكلام العرب أن يكون الأربان بالباء وهو الزيادة على الحق.
يقال: أربان وعربان بمعنى واحد.
[ ص: 56 ]


