أخبرناه محمد بن المكي، أخبرنا أخبرنا الصائغ، سعيد، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم.
[ ص: 78 ]
أي: اقتسموه حصصا على السواء، قال قوله: تبددوه، الأخطل:
أبا خالد دافعت عني عظيمة وأدركت لحمي قبل أن يتبددا
والاسم منه البدة وهو كالحصة، يقال: أبددت القوم العطاء إبدادا، قال الشاعر:
حتى تبدهم إعداد أنفسهم كؤوس موت لشيب أو لشبان
ويقال: التقى القوم فابتدوا فلانا بالضرب، إذا أخذوه من نواحيه، والسبعان يبتدان الإنسان، والرضيعان التوأمان يبتدان أمهما، هذا يرضع من ثدي، والآخر من ثدي.
ويقول الرجل لأصحابه: يا قوم، بداد بداد أي: ليأخذ كل رجل منكم رجلا، قال لبيد:
أعاذل لو كان البداد لقوتلوا ولكن أتانا كل جن وخابل
يقول: كثرونا، ولو كان رجل مع رجل ما أطاقونا، وأرادوا بالبداد البراز رجل ورجل على السواء.