يرويه حدثني الواقدي، يحيى بن عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه.
قال الأصمعي: قال البوغاء: التربة الرخوة التي كأنها ذريرة. الدقعاء والترباء والثرياء: التراب، وأراه قال: اللين. قال أبو زيد: عمر بن أبي ربيعة:
في ظل دانية الغصون وريقة نبتت بأبهر طيب الثرياء
وقوله: كث منخره، إنما هو بمنزلة قولك: رغم أنفه، قال الشاعر:
ومولاك لا يهضم لديك فإنما هضيمة مولى القوم كث المناخر
وأرى أصل هذا من الكثكث، وهو التراب. يقال للكاذب: بفيه الكثكث والكثكث، يقال ذلك: بفتح الكاف وكسرها، وحكى اللحياني، عن أعرابي فصيح أن رجلا قال له: ما تصنع بي؟ قال: ما كتك وأرغمك هكذا، قال: بالتاء التي هي أخت الطاء، ويشبه أن يكونا لغتين، وإنما سمي حماره اليعفور لعفرة لونه. والعفرة: حمرة يخالطها بياض، يقال: أعفر [ ص: 348 ] ويعفور، وأخضر ويخضور، وأصفر ويصفور، وأحم ويحموم، قال الشاعر:
عيدان شطي دجلة اليخضور