وفي غير هذه الرواية: "وتتخذ السيوف مناجل".
أخبرناه محمد بن المكي، نا إسحاق بن إبراهيم، نا نا عبدة بن عبد الله الخزاعي، نا محمد بن بشر، أبو عقيل، عن عن عمر بن حمزة، عن أبيه، عن عمر بن هارون، أبي هريرة.
[ ص: 559 ] قوله: يريد أنها تطلب بعمل الآخرة، وأصل الختل الخدع. يقال: ختلت الرجل إذا خدعته، وأنشدني تختل الدنيا بالدين: أبو عمر:
أدوت له لأختله فهيهات الفتى حذر
ويقال: ختلت الصيد إذا أتيته من حيث لا يراك، ومثله دريت الصيد. قال الشاعر:فإن كنت لا أدري الظباء فإنني أدس لها تحت التراب الدواهيا
وإن كنت قد أقصدتني إذ رميتني بسهميك والرامي يصيب وما يدري
وقوله: تتخذ السيوف مناجل: يريد أن الناس يتركون الجهاد ويشتغلون بالحرث والزراعة.