حدثناه نا الأصم، نا محمد بن إسحاق الصغاني، نا أبي، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، صالح، عن نافع، عن ابن عمر.
[ ص: 667 ] قال كان هذا الحديث عندي من الواضح الذي يستغنى بظاهره عن تفسيره. وقد بقيت زمانا أحسبه أراد بالعنبة الطافية الحبة من العنب تطفو على متن الماء، وذلك لأن الحدقة العوراء القائمة في المقلة الناتئة من أشبه شيء بها حتى أخبرني مخبر، عن أبو سليمان صاحبنا قال: سئل أبي عمر عن هذا القول فقال: الطافية: العنبة التي خرجت عن حد نبتة أخواتها، فعلت ونتأت وظهرت. يقال: طفا الشيء إذا علا وظهر. ومنه الطافي من السمك. وأنشد لبعضهم يهجو رجلا ويعيبه بالجهل والنزق: أبو العباس ثعلب
قبحت من سالفة ومن قفا شيخ إذا ما رسب القوم طفا
يريد أن الحلماء إذا ترزنوا في مجالسهم طفا هو، أي علا وظهر بجهله.قال وقال روي في حديث آخر من أمر أبو العباس: الدجال: أنه ولد مقبورا.
وذلك أن أمه وضعته جلدة مصمتة فقالت القابلة: هذه سلعة فقالت: بل فيها ولد وهو مقبور فيها. وقد كان ينقز في بطني فشقوا عنه، فلما رأى الدنيا ومسه الهواء استهل صارخا. قال الخشعة: الولد الذي يبقر عنه بطن أمه إذا ماتت وهو حي. الأصمعي:
[ ص: 668 ]