[ ص: 671 ] . يرويه نا محمد بن عمر الواقدي، عبد الله بن جعفر، عن عن عبد الواحد بن أبي عون، صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن شيخ من بني غفار له صحبة.
وأخبرناه نا أبو بكر الإسماعيلي، محمد بن أحمد بن أبي عون النسوي، نا نا يعقوب بن حميد بن كاسب، إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن شيخ من بني غفار لصحبة إلا أنه قال: وينطق أحسن المنطق.
قوله: يضحك، أراد أنه ينجلي عن البرق كما يفتر الضاحك عن الثغر، وهو من كلام الاستعارة. قال الشاعر:
إذا لاح برق الغور غور تهامة تجدد من شوق علي ضروب فطورا تراه ضاحكا في ابتسامة
وطورا تراه قد علاه قطوب
كل يوم بأقحوان جديد تضحك الأرض من بكاء السماء
يضاحك الشمس منها كوكب شرق مؤزر بعميم النبت مكتهل
[ ص: 672 ] . والشرق الريان الممتلئ. وفي نحو هذا قولهم بكت السماء وبكت السحاب إذا جادت بالمطر. قال الشاعر يصف سحابا:
إذا ما هبطن الأرض قد مات عوده بكين لها حتى يعيش هشيم
وأما قوله: ففي الخبر أن حديثه الرعد، وذلك أنه شبهه بالحديث من المتكلم ؛ لأنه ينبئ عن المطر ويخبر عن وقوعه وقرب مجيئه، فصار كالمحدث به، وهذا كقولهم نعم المحدث الدفتر، وفي نحو من هذا قول نصيب: يتحدث أحسن الحديث،
فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب